مصدر: أستاذ الجامعة المتهم بقتل نجله ضربه وخرج للصلاة ووالدته كانت تشاهد التلفاز
المتهم وزوجته
اعترف الأستاذ الجامعي المتهم بقتل نجله الطالب في الصف الثاني الإعدادي بعد وصلة تعذيب، في تحقيقات النيابة بضرب أولاده الثلاثة لسرقتهم 400 جنيه ومقتنيات ذهبية، مضيفا "ضربت عبدالرحمن لكي يعترف بمكان المسروقات".
وقال مصدر قضائي في تصريح لـ"الوطن"، إن المتهم ضرب المجني عليه ضربًا مبرحًا متواصل على مدار يوم ثم خرج لأداء الصلاة، وعاد ليتناول وجبة العشاء ثم عاود ضرب نجله وبعد ذلك توجه للمسجد لإداء صلاة الفجر.
وتابع أن أشقاء القتيل تلقوا ضربا مبرحا من والدهم، نافيا إلقاء الأب جثة نجله في الشارع، حيث عاد بعد صلاة الفجر للمنزل فأخبرته زوجته بوفاته المجني عليه بعد وصلة التعذيب، كما اعترفت الأم بأنها كانت تشاهد التلفاز أثناء تعذيب أبنائها الثلاثة.
وأشار المصدر، إلى أن الأب في حالة ذهول وصدمة عقب وفاة نجله والقبض عليه، حيث أبدي ندمه على جريمته أما الأم فكانت تبدو طبيعية.
ووجهت النيابة للمتهم تهم "الضرب والشروع في القتل" وتباشر التحقيق في القضية بمتابعة النائب العام وقرر قاضي التجديد الجزئي تجديد حبس المتهم 15 يوما.
وكشفت مديرية أمن دمياط، ملابسات حادث مصرع طالب بمدينة دمياط الجديدة، بعد إبلاغ والده، أستاذ جامعي بكلية الطب، بالعثور على جثمان نجله عقب تغيبه.
وتعود تفاصيل الحادث، حينما تلقت مباحث قسم دمياط الجديدة، بلاغًا بشأن وفاة "عبد الرحمن. ج. إ"، 14 عامًا، طالب، مقيم بدائرة القسم، حيث تبين وجود آثار ضرب وكدمات متفرقة بالجسم، وبسؤال والده "جمال. ع. ا. إ. ف"، 47 عامًا مدرس بكلية طب الأزهر، قرر أن نجله المذكور غادر المنزل وقام بالبحث عنه، حيث وجده ملقى بالقرب من العمارة محل سكنه، فصعد به إلى مسكنه ونقله للمستشفى ولم يتهم أحد في وفاته.
وبالعرض على النيابة العامة، قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن.
عقب ذلك، حضر الطبيب الشرعي وأجرى تشريح للجثة، وسلمت بعد ذلك لذويها، ونظراً لما اتسمت به الواقعة من خطورة إجرامية تمثلت في التعد على النفس وإزهاق الروح، وجه اللواء مجدي أبوالعز مدير أمن دمياط، بتشكيل فريق بحث للتحري وكشف غموض الواقعة، برئاسة العميد حسام الباز، رئيس قسم المباحث الجنائية، بالاشتراك مع فرع الأمن العام بدمياط.
وكشفت جهود البحث الجنائي المعلومات لمباحث قسم دمياط الجديدة برئاسة الرائد محمد مجاهد، ومعاونه النقيب مصطفى ياسر، وجود إصابات مماثلة بأماكن متفرقة لجسد شقيقي المجني عليه وهما: محمد، 17 عامًا، طالب بالثانوية العامة، وعمر، 13 عامًا، طالب بالمرحلة الإعدادية، وبمناقشتهما عن سبب حدوث إصاباتهما أكدوا تعد والدهما عليهما وشقيقهم المتوفى سالف الذكر، وإحداث إصاباتهم، وذلك بسبب إبلاغ والدتهما "علياء. ع. ا"، 45 عامًا، طبيبة بالمركز الطبي بدمياط الجديدة، والدهم عن واقعة استيلائهم على مبلغ مالي، 400 جنيه، وجنيهان ذهبيان، وسبيكة ذهبية، حيث أمهلتهم فرصة لإعادة تلك الأشياء خاصة بعد علمها باقتسام المتوفى للمبلغ المالي مع أشقائه المذكورين.
وبمواجهة الوالد بما جاء بأقوال أبنائه اعترف تفصيلاً بارتكابه الواقعة بالاعتداء على أبنائه بالضرب وإحداث إصابتهم، ووفاة المذكور، حيث عمل لإعداد أداة الجريمة وهي عبارة عن "سير موتور" غسالة مثبت بـه مفك حديد لإحكام السيطرة عليه"، وبإرشاده جرى ضبط أداة الجريمة بدولاب ملابسه، وبمواجهة الزوجة، أقرت بذات المضمون.