مصر تتغلب على أزمة الكهرباء في المنطقة بمشاريع قومية ومحطات متطورة
محطة كهرباء - صورة أرشيفية
تشهد منطقة الشرق الأوسط العديد من الأزمات المتعلقة الكهرباء، حيث استطاعت بعض الدول التغلب على هذه الأزمات، مثل مصر التي دشنت العديد من المشروعات القومية وشبكة الكهرباء، وتطوير المحطات القديمة وثلاث محطات عملاقة سيفتتحها الرئيس السيسي، اليوم، وتعتبر الأحدث في العالم التي نفذتها شركة سيمنز الألمانية في كل من العاصمة الإدارية الجديدة، وبني سويف، والبرلس بطاقة إنتاجية إجمالية 14400 ميجا وات أي حوالي 50% طاقة كهربائية إضافية لشبكة الكهرباء الحالية بالجمهورية، وأيضا محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح التي تعد الأضخم من نوعها في العالم.
وتشكل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق العراقية من المشكلات التي تؤجج الاحتجاجات الشعبية ضد السلطات التي تعجز عن إيجاد حل لتلك المعضلة، رغم أن العراق يملك احتياطي نفط من بين الأكبر في العالم.
ومنذ أسبوع احتشد الآلاف مجددا في شوارع البصرة ونيسان والنجف وكربلاء وذي قار ومناطقَ أخرى، وفي مقابلهم تزج عمليات بغداد بقوات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب في أنحاء العاصمة في عملية استباقية لأي انزلاق مواز هناك.
وعلى وقع تساقط في صفوف الضحايا وحراكِ اللحظات الأخيرة من قبل السلطات، تدفع الكويت ببارجة أولى من الوقود إلى موانئ البصرة بعد أن قطعت إيران خط الكهرباء عن العراق.
وفي يناير الماضي، دخلت أزمة الكهرباء في لبنان مرحلة صعبة، بفعل استمرار عمال ومستخدمي هذا القطاع في إضرابهم المفتوح منذ ديسمبر 2017، وإغراق مناطق لبنانية واسعة في الظلام، بسبب انقطاع التيار عنها نتيجة إصابة معامل الإنتاج بأعطال كبيرة، دون أن تجد من يصلحها، ودون أن يسمح المضربون لفرق فنية من شركة كهرباء لبنان بالدخول إلى المعامل المعطلة لإصلاحها وإعادتها إلى العمل.
وتعتبر أزمة الكهرباء في سوريا "مزمنة"، حيث يعاني قطاع الكهرباء من عدم قدرته على تغطية حجم الطلب المتزايد قبل الأزمة، ومع دخولها العام الخامس فإن قطاع الكهرباء زاد تدهورا حيث بلغت ساعات التقنين الكهربائي في معظم المحافظات السورية أكثر من 18 ساعة في اليوم الواحد وهي تختلف من منطقة إلى أخرى إلا أن أقلها كان في العاصمة دمشق، حيث أوضحت بيانات إحصائية، أن نسبة تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية في سنوات سابقة تراوحت بين 65% و70%، فيما ترجمت النسبة المتبقية إلى تقنين، كما أن متوسط الإنتاج الكهربائي تراوح بين 2800 و3000 ميجا وات، بينما احتياج تلبية الطلب تراوح بين 4000 و4500 ميجا وات.
كما تفاقمت أزمة الطاقة الكهربائية في قطاع غزة الفلسطيني أمس، بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل منذ أمس الأول.
وأدى توقف المحطة وتعطل أحد الخطوط الإسرائيلية إلى خفض عدد ساعات وصل التيار عن أربع ساعات يوميا، وقد يصل إلى ثلاث ساعات أو أقل قليلا، ما يعني معاناة إضافية لمليوني فلسطيني يعيش معظمهم تحت خط الفقر وارتفاع معدلات البطالة، إضافة إلى أزمات المياه والصحة.