يشهد العالم مساء اليوم الجمعة، خسوف كلي للقمر، ويستمر في صورته الكلية لمدة ساعة و43 دقيقة، وهو أطول خسوف كلي للقمر خلال المائة عام الماضية، ينتظر العالم هذه الظاهرة الفلكية، التي تصاحبها بعض المعتقدات لدى معظم الديانات المختلفة.
تشير هذه الظاهرة في الإسلام إلى آية ربانية عظيمة من آيات الله التي ينبه بها عباده الغافلين وتحذيرهم، قال محمد عليه الصلاة والسلام: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما، فصلوا وادعوا".
ظاهرتي الخسوف والكسوف من آيات الله في الكون وأنهما من الدلائل على قدرته وعظمته يقول تعالى: "فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ".
بينما في الديانة المسيحية يمثل هذا الحدث السماوي، نهاية الأيام استنادا إلى الكتاب المقدس الذى يقول: تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم، قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الشهير".
ويشير أيضا إلى بداية الأحداث المخوفة: "ونظرت لما فتح الختم السادس، وإذا زلزلة عظيمة حدثت، والشمس صارت سوداء كمسح من شعر، والقمر صار كالدم".
بينما يعتقد الهندوس، أن الكسوف يسببه ابتلاع شيطان أو القمر لفترة زمنية قبل أن يتخلى عنهما، وبعد هذه الظاهرة ينتشر الرعب في القرى الهندية من اقتراب نهاية العالم، ويعتقد أيضا الهندوس أن خروج المرأة الحامل أثناء كسوف الشمس، فسوف يكون طفلها القادم كفيفا.
ولكن هناك طائفة من الهند تعتقد أن خسوف القمر غضب من الآلهة عليهم، بينما يراها البعض الأخر، حماية لهم من مصيبة أقترب أجلها. وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أما في الديانة اليهودية فيمثل خسوف القمر بشكل عادى هو نذير شؤم لليهود وعندما يكون لونه كالدم فيشير الي اقتراب حرب مصيريه. كما يؤمن اليهود بحدوث أمور عظيمة على المستوى الاقتصادي والسياسي عند تعاقب 4 خسوفات دموية للقمر في عامين متتاليين.
تعليقات الفيسبوك