الليلة موعد العالم مع ظاهرة فلكية يتحول فيها القمر للون الأحمر الدموي، بسبب حدوث خسوف كلي للقمر، هذا الخسوف يعد الأطول في القرن الواحد والعشرين، لأنه يستمر لمدة ساعة و 43 دقيقة.
ولكن بالنسبة إلى بعض مستخدمي موقع "يوتيوب" ممن يبنون تنبؤات بيوم القيامة، فهذه الظاهرة شيء مرعب وقد يكون هذا هو نهاية الزمان، حسب موقع "live science".
ونشر أكثر من مهتم وباحث في هذا الشأن مقاطع فيديو يقول فيها: "القمر الدموي هو علامة بالتأكيد على نهاية الزمن، وهناك الكثير من النبؤات حول هذا الأمر، نحن في نهاية الزمن".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها القمر الدموي الباب لنبؤات الموت على مر التاريخ، إذ فسر العديد من الثقافات خسوف القمر باعتباره فالًا مظلمًا، وهناك أساطير تؤكد أن خسوف القمر يعني أن القمر أكله وحش كبير.
ويظن أهل بلاد ما بين النهرين القديمة أن الخسوف عمل الشياطين، ونظرًا لكون ضوء القمر ذا أهمية حاسمة في ضبط الوقت والزراعة، فلا عجب في أن اختفائه أو تحوله الدموي المفاجئ كان منظرًا مرعبًا.
منذ بضع سنوات، روج اثنين من المهتمين بهذه الأمور لنظريتين منفصلتين لكن متشابهتين جدًا بأن سلسلة من 4 أقمار دم متتالية خلال عامي 2014 و2015 ستكون علامة على نهاية العالم، مستشهدين باقتباسات قليلة من الكتاب المقدس.
من السهل تفسير كل كسوف للشمس أو خسوف للقمر على أنه علامة محتملة لنهاية العالم، ولكن هذا غير حقيقي بالمرة، والسبب هو أن هناك حقيقة واحدة تقول إنه بعد ملايين المرات، وربما المليارات، من حدوث خسوف للقمر وتكون القمر الدموي لم ينته العالم بعد.
وبفضل مدارات الأرض والقمر التي يمكن التنبؤ بها، نرى كل سنة، على الأقل، خسوفين للقمر وكسوفين للشمس، وأحيانًا يزداد هذا الرقم، إذ حدث من قبل أن مر عام تكونت فيه تلك الظواهر 7 مرات، عام 1982، وسيجري هذا مرة أخرى عام 2038.
وإذا نظرنا إلى الحد الأدنى أو الأقصى من العدد السنوي لتلك الظاهرة، سنجد هناك عشرات المليارات من الكسوف والخسوف منذ أن تشكلت الأرض والقمر قبل نحو 4.5 مليار سنة، وعلى نحو ما، نجا كوكبنا منهم جميعًا.
تعليقات الفيسبوك