«شعبان» جهز شقة نجله بـ25 ألف جنيه والتيار «بوَّظ كل حاجة فيها»
صورة أرشيفية
كان يجهز شقة نجله الأكبر، استعداداً لإتمام زفافه فى عيد الفطر، أنفق «شعبان» نحو 25 ألف جنيه لتستقبل الشقة العروسين، لزوم أدوات الكهرباء والمراوح وبعض الأجهزة الأخرى، لكن سقوط التيار العالى قبل العيد بيومين قضى على الأخضر واليابس وحطم كل جديد فى الشقة التى أنفق فيها «تحويشة عمره»، وتسبب فى إفساد الزواج بناء على رغبة العروسة التى فضلت البقاء فى بلدها من أن تعرض حياتها للخطر: «رجعت فى كلامها وخافت على نفسها لما عرفت أن بيتنا فوقه الضغط»، صدمة لم تشف منها أسرة شعبان حتى الآن، فولده «محمد» دخل فى نوبة اكتئاب وجلست الأم تتحسر على أموالها التى تبخرت مع دخان الحريق: «السلوك الداخلية كلها ولعت وكل الأجهزة اللى اشتريناها باظت بكرتونتها».
حالة من الإحباط أصابتهم وفرحة سرقت من بين أيديهم فى ليلة وضحاها: «إحنا محتاجين سنة عشان نستوعب اللى حصل»، رعب وقلق يلازمهم من وقوع حادث جديد يخطف أرواحاً لا يمكن تعويضها، خاصة أن درجة الحرارة مرتفعة والسلك ضعيف نتيجة «ترقيعه» كل عام: «إحنا لو تحت الحصار مش هنكون خايفين كده»، يطالب بتدخل الدولة لإنقاذهم ونقل الكابلات من فوق البيوت لزرعها تحت الأرض لتخفيف الخطر أسوة بالأرياف: «عندنا فى البلد شالوه عقبال هنا»، يحكى أنه لا يوجد فرد فى المنطقة لم يتعرض لخسائر، الكل يلملم ما تبقى له من أشياء تساعده على الحياة لحين حل أزمتهم: «ماحدش بيعبرنا ولا حاسس بينا»، تقاطعه زوجته قائلة: «إحنا بنطبخ فى الضلمة والعيال بتصحى تصرخ بالليل، أنقذونا.. حياتنا اتحطمت».