تناقل الناس قصتهما عبر الأزمنة كواحدة من أشهر الأساطير الرومانسية، وحملت السلع المختلفة والمقتنيات صورهما، ومن بينها طقم أطباق صينى قديم لا يخلو بيت مصرى منه، اعتادت كل جدة أو أم أن تورثه لصغارها.
طقم «روميو وجولييت»، موضة انتشرت فى ستينات القرن الماضى، وعادت مرة أخرى إلى البيوت المصرية مؤخراً، ولم يقتصر الأمر على ذلك، ليقتحم غرف المزادات ويصل سعر الطبق الواحد إلى 500 جنيه، ويعرض البعض مقابلاً مادياً كبيراً لشرائه، ويصير بمثابة الكنز لكل من يقتنيه.
محمد عطية عرض على أحد المواقع الشهيرة شراء طبق «روميو وجولييت» مقابل 500 جنيه، ومنذ اللحظة الأولى لقيامه بذلك انهالت عليه التعليقات: «الناس افتكرت أيام زمان، وفيه كتير عرضوا أطباقهم، لكن أهم حاجة يكون الطبق أصلى». يتأكد «عطية» من أصلية الطبق عن طريق الختم الموجود على ظهره: «لو الواحد ماحتفظش بتراثه، مش هيكون لينا ماضى».
إسراء عصام، فتاة عشرينية، من عائلة توارثت هذا الموديل من أطقم الصينى، كأحد التقاليد المتأصلة، رافعين شعار «من فات قديمه تاه»: «عندنا الطقم الأصلى الفرنسى. جدتى أهدته لماما لما اتجوزت، وأنا هاخده لما أتجوز».
رغم قدم الطبق، تُعجَب به «إسراء»، وتفضّله على موديلات حديثة منتشرة فى الأسواق: «موضته مش بتبطل نهائى، وشيك وسهل الاستعمال، وطبعاً فيه أطقم تانية هاشتريها لتقديم الأكل للضيوف، وهاحتفظ بروميو وجولييت، وهاورثه لبنتى أكيد لتستمر العادة».
تعليقات الفيسبوك