قبل تكريمها بـ3 سنوات.. ندى في حوار لـ"الوطن": نفسي الريس يساعدني
ندي أثناء تكريمها من قبل رئيس الجمهورية
منذ 3 سنوات كانت "ندى"، تحلم بأن تقف أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويكون داعما لها، ويعلو صوتها بكلمة واحدة يسمعها العالم "أنا موهوبة"، واليوم وقفت لتحقيق حلمها وتُكرم بعام ذوي الاحتياجات الخاصة كنموذج ناجح من متحدي الإعاقة، من قبل الرئيس.
التقت "الوطن" مع الطالبة ندى أحمد، والتي كانت وقتها طالبة بالمعهد التقني التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا قسم ميكانيكا، بشهر يوليو بعام 2015، حيث كانت حاصلة على جائزة أحسن مشروع "روبوت"، وراقصة بفرقة "أنا موهوب" وكانت نموذج من نماذج متحدي الإعاقة في محافظة الإسكندرية.
ووجهت "ندى" رسالة قبل 3 سنوات للرئيس عبدالفتاح السيسي، ليكون داعم لها ولذوي الاحتياجات الخاصة، ووقفت أمام الرئيس اليوم الإثنين، بعام 2018 في احتفالية المعرض السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين متحدي الإعاقة، وكرمها كنموذج من النماذج الناجحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وطالبت منه أن تقوم والدتها بالسلام عليه.
"ندى" طالبة ضعيفة السمع، ولكنها حاولت إيصال صوتها من خلال الابتكار والاختراع والرقص في آن واحد، فتقدم عروض جمباز بفرقة "أنا موهوب"، التي تتبع مكتبة الإسكندرية، ليكون رسالتها للحياة "أنا ضعيفة سمع ولكني موهوبة".
أنا موهوبة، وجوايا حاجات كتير عايزة أخترعها، هذه الجملة ترددها "ندى"، منذ ولادتها وهي مصابة بإعاقة سمعية، كانت سببًا في نجاحها وأثبتت للعالم أنها فعلاً "موهوبة"، وفازت بجائزة أحسن مشروع "روبوت"، هكذا بدأت حديثها لـ"الوطن" بعام 2015.
"ندى" ذات شخصية قوية وطموح حديدي، ساعدها في نجاحها قدرتها على النطق والتحدث بصورة شبه طبيعية، فازت بجائزة أحسن مشروع روبوت، وهي في سن الـ14، لأنها تمتلك طاقة إبداعية وضعتها في مرتبة متميزة تغلبت على ضعف سمعها بإرادة قوية وتحدٍّ.
أصرت على استكمال دراستها والتحقت بمدرسة ثانوية فنية صناعية بعد تخرجها من مدرسة المستقبل لضعاف السمع، ولشغفها بمجال الإلكترونيات تقدمت في عدد من المسابقات العلمية، من بينها مسابقة "الروبوت"، التي نظمتها مكتبة الإسكندرية في عام 2008، وعملت مع إحدى الفرق التابعة لجمعية أصداء لرعاية المعاقين وحققوا الفوز على الأسوياء.
وقالت "ندى": شاركت في مسابقات علمية عالمية في العديد من الدول، منها: "الولايات المتحدة، وحصلت على المركز الثالث في اليابان خلال مشاركتي في مسابقة آسيا للروبوت، بالإضافة إلى الحصول على منحة دراسية للإلتحاق بالمعهد في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وثم الإلتحاق بكلية الهندسة".
وتابعت، مشروعي عبارة عن شاحن يعتمد على الطاقة الشمسية، والهدف منه شحن البطاريات الصغيرة المُستخدمة في سماعات الأذن الخاصة بضعاف السمع، بما يحقق استمرارية السمع، وذلك لعدم توافر مثلها بالسوق المصرية، والذي ترتب عليه عدم إمكانية السمع لدى البعض، خاصة أنها مستوردة.
واستطردت حديثها: "أنا واحدة من الأعضاء في فرقة اسمها "أنا موهوب"، لذوي الاحتياجات الخاصة، وأشارك معاهم في عروض رقص الجمباز، وبحاول إنى أوصل رسالة إلى العالم أجمع أن مش كل معاق لازم مايحققش حلمه، أنا إنسانة طبيعية، بحس وبفرح وبتألم وبضحك وبحزن وبحلم ونفسي أحقق حلمي، وأكون فخر لبلادي ولأهلي، اللي دايمًا معايا وبيساندوني على طول، ونفسهم يشوفوني أحسن مهندسة وراقصة جمباز".