أستاذ هندسة يوضح لـ"الوطن" أسباب ميل برج أسيوط السكني
برج أسيوط السكني المائل
أخلت الأجهزة الأمنية بأسيوط، اليوم، برجًا مائلاً مكونًا من 12 طابقا بمنطقة الحقوقيين بوسط مدينة أسيوط، وفصلت جميع المرافق، وفرض كردون أمني في المنطقة، حيث تلقت غرفة عمليات المحافظة بلاغا من الأهالي يفيد بحدوث ميل بالبرج ما يهدد حياة السكان.
وقرر المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، تشكيل لجنة هندسية من أساتذة كلية الهندسة بجامعة أسيوط بالتنسيق مع مديرية الإسكان لرصد ومعاينة العقار المائل، ومعاينة المنازل المجاورة لتحديد مدى سلامتها إنشائيًا حفاظًا على أرواح المواطنين.
أسباب عدة لميل العقار، أوضحها الدكتور عماد الشربيني، أستاذ الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، خلال حديثه لـ"الوطن"، السبب الرئيسي فيها يرجع إلى التربة بنسبة كبيرة، نتيجة حدوث تغيير في طبيعة التربة الحاملة للعقار أو في حالة عدم حدوث تغيير، فمن الممكن أن يكون السبب هو عدم تحمل التربة للعقار، مشيرًا إلى أنه دائما عند القيام بتصميم أي مبنى يتم الأخذ في الاعتبار للتربة المتحملة للعقار.
وأضاف الشربيني، أن هناك سببا آخر لميل العقار، وهو انهيار أحد العناصر الإنشائية للعقار، مثل عدم تحمل الأعمدة الخرسانية للضغط الواقع عليها، خاصة إن كان العقار مخالف، وبني به عدد من الأدوار التي لن تتحملها الأعمدة الخرسانية.
وأشار أستاذ الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة القاهرة إلى أن أعمال الهدم التي كانت بجوار البرج، لأن تلك الأعمال أدت إلى اهتزازات في العقار، وليس من الطبيعي أن تؤدي تلك الاهتزازات إلى ميل العقار، وإنما تؤدي إلى تغيير التصرفات الخاصة بالأحمال، وبالتالي يحدث زيادة بالأحمال بمنطقة عن الأخرى، وهنا يأتي دور التربة إن كانت يمكن أن تتحمل ذلك، وفي حالة عدم التحمل يحدث ميل للعقار.
وعن طبيعة عمل اللجنة الهندسية، التي أصدر محافظ أسيوط قرارًا بتشكيلها، أوضح الشربيني، أنه يجب انتظار معاينة اللجنة للعقار وموقعه، ثم يتم وضع الخطوات التالية بناء على الحالة الخاصة بالعقار والحالة الخاصة بالتربة.