رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جار أسماء الرفاعي يسرد تفاصيل مقتلها: "شنقها بطرحتها وسرق هاتفها فقط"

كتب: آية أشرف -

06:01 م | الثلاثاء 31 يوليو 2018

الطالبة أسماء

مِثلها كمثل الكثير من فتيات القرى، كـ"قطرة ندى" لم تُلوَّث بعد، تترك حياتها الريفية البسيطة، ومشاعر الدفء وحضن الأهل، حاملة حلمها على عاتقها، لتأتي إلى العاصمة، من أجل إكمال دراستها، والسعي وراء لُقمة العيش بجانب الجامعة.

لم تكُن فتاة مُرفهة، بل كانت شُعلة من الحماس والمسؤولية، تبحث عن ذاتها، في سبيل تحقيق حلمها بأن تصبح "ملاك رحمة" تداوي جروح المرضى بلمسة حانية، وابتسامة خفيفة.

 3 سنوات مُكللة بالنجاح وحُسن السيرة والسُمعة، قضتهما الطالبة أسماء الرفاعي، ابنة قرية المحمودية، داخل كلية التمريض بجامعة الأزهر، تعيش كالنحلة بين "حضور محاضراتها، والتوجه لمستشفى التيسير بمدينة نصر للعمل طلبا للرزق" من أجل توفير حياة كريمة لنفسها، دون أن تتكئ على أحد.

كانت هذا هو نمط حياة الطالبة طيلة الـ36 شهرا، لم تخطُ قدميها سوى الجامعة والمشفى، ومنزلها الذي استأجرته بالحي العاشر هي ومجموعة من الفتيات المُغتربات، حتى قابلت قدرها، وقُتلت بدمِ بارد داخل مسكنها، دون أن يشعُر بها أحد.

- "بنت مؤدبة وطول عمرها في حالها"

هكذا سرد عٌمر سنجر، جار الطالبة، الواقعة، مؤكدًا أنها لم يكُن لها خلافات مع أحد، كما أنها كانت حسنة السير والسلوك، ولم تختلط بالجيران أو غيرهم، فكانت مُكتفية بزميلاتها داخل السكن، كما أنه لم يسمع عنها أي شيء طوال فترة وجودها بالسكن.

وأضاف سنجر (25 عاما)، خلال حديثه لـ"هُن" أنه كان دائمًا ما يستمع لضحكات الضحية مع زميلاتها وأحاديثهم من الشرفة، والتي كانت أحاديث بريئة لم تُشر إلى وقوعهن في مشاكل أو غيرها، مؤكدًا أن الفتيات المُغتربات كن دائمًا يتعاملن مع سائق "توك توك" لتوصيلهن، وشراء ما يحتجنه بدلًا من نزولهٍن وحدهن.

- "سمعت صراخ صحبتها، ولقيت الضحية تنزف رغاوي من فمها، ولون جسدها أزرق"

أكد جار الضحية أنه يذهب لعمله يوميًا في تمام التاسعة صباحًا، مشيرًا إلا أنه يوم الجريمة لم يسمع أي أصوات غريبة، فذهب لعمله كالمُعتاد وعند عودته للمنزل، تقابل مع إحدى صديقاتها التي تُشاركها في المسكن عند باب العمارة الرئيسي، والتي سبقته على الدرج، ليسمع صراخها فجأة "إلحقوني.. أسماء مغمى عليها".

واستكمل "سنجر": "ذهبت لأجد باب شقة أسماء مكسورًا أعلى "قَلْب المُفتاح" والقتيلة مستلقية على الأرض وتخرج الرغاوي البيضاء من فمها، كما أن لون جسدها مُتغير للأزرق، لأتيقن أن الأمر أكبر من إغماء".

- "القاتل خنقها بطرحتها وملحقش يسرق إلا التليفونات"

واستطرد الشاهد،: "استغثت بالجيران الذين أكدوا أنهم لم يسمعوا صراخ الفتاة، واتصلت بالإسعاف ليؤكدوا بعد وصولهم، أن الفتاة ماتت "مشنوقة"، مشيرًا إلى أن صديقة الضحية تركتها في تمام الساعة الـ10 صباحًا، كما أن ابن عم الشاهد، ترك العُمارة في تمام الساعة الـ11 صباحًا، وكان قد وجد باب شقة الضحية مفتوحًا، لكنه لم يلتفت للأمر، بمعنى أن الجريمة وقعت خلال تلك الفترة.

وأكد الشاهد الوحيد للقصة أن الشقة لم يُسرق منها سوى الهواتف المحمولة، حتى أنه ترك وصلات الشاحن بالكهرباء، وفر هاربًا عقب خنقها دون أن يأخذ ذهبها.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة، بإشراف اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، قد كشفت غموض مقتل الطالبة أسماء الرفاعي، بكلية تمريض جامعة الأزهر، حيث تبين من التحريات أنها قُتلت داخل شقة مستأجرة بمنطقة الحي العاشر في مدينة نصر، وأن المتهم هو سائق "التوك توك" المشار ليه آنفا، وجرى ضبطه واعترف بارتكابه الواقعة.