«بيزنس» التحليل الرياضى أجور بالآلاف.. والعلاقات تحكم «السبوبة»
ميدو
رغم أن الدراسة والخبرات والموهبة هى أساس كل عمل، فإن الوسط الرياضى فى السنوات الأخيرة أصبح مرتعاً لكل من يرغب فى الالتحاق به، خاصةً فى ظل «السبوبة» التى يلهث العديد خلفها على حساب تقديم مادة قوية للجماهير التى تعتبر الرياضة وتحديداً كرة القدم منفساً لها، لتتحكم العلاقات فى الظهور على الشاشات، سواء كمذيع رياضى أو محلل، فضلاً عن اتجاه بعض القنوات للتغلب على أزمة قلة الإعلانات بظاهرة «تأجير الهواء» التى تمنح الحق لأى شخص بتأجير عدد من الساعات للظهور على الشاشة، تتراوح خلالها الساعة ما بين ألفين وخمسة آلاف جنيه، وهو ما فتح الباب أمام هبوط العديد من الوجوه بـ«باراشوت» على الإعلام الرياضى، إلا أنه فى الوقت ذاته هناك نجوم فى الصف الأول تحاول الاستمرار فى تقديم مادة رياضية ذات معنى للجماهير، معتمدين على خبراتهم أو موهبتهم فى ذلك، «الوطن» ترصد إعلاميين ومحللين ظهروا دون مقدمات، وآخرين يحافظون على لقب «نجوم الصف الأول». من الأعمال الحرة إلى شاشة إحدى القنوات ظهر أحمد الشريف دون مقدمات، ليكون أبرز الهابطين على الساحة الكروية بـ«باراشوت»، لتكون الانتقادات فى انتظاره فى ظل عدم امتلاكه لأدنى مقومات الثقافة الرياضية، إضافةً إلى اللغة الركيكة التى لا تليق بمقدم برنامج رياضى. حالة من التساؤلات حول ظهور عبدالناصر زيدان على الشاشة، خاصةً أن برنامجه دائماً ما كان مثيراً للجدل فى ظل الأزمات المتلاحقة وإيقاف برنامجه أكثر من مرة، إضافةً إلى تصرفاته الغريبة على الهواء، التى كان أحدها هو خروجه على الهواء ويفاجئ الجميع بـ«زغرودة» على الهواء. فجأة وبدون مقدمات انتشرت صور شيما المذيعة التى تقوم بارتداء قمصان المنتخبات والأندية المختلفة، لتشتهر سريعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وهو الأمر الذى أكسبها شهرة واسعة، دون النظر إلى ما تقدمه أو طريقة تقديمها للبرنامج.
الهابطون بـ«باراشوت» يحتلون البرامج و«نجوم الصف الأول» يحفظون هيبة الإعلام
وعلى مستوى التحليل ورغم كون فاروق جعفر «أسطى» فى وسط الملعب سواء مع الزمالك أو المنتخب الوطنى، فإنه لم يتمكن من نقل ذلك إلى شاشات التلفاز، بعدما اتجه إلى التحليل الرياضى دون أى دراسات، لتصبح المصطلحات الغريبة لغته فى التحليل، وآخرها عندما وصف دفاع الزمالك بلفظ غريب، أثار حفيظة الجميع. فى المقابل كان هناك نجوم فى الصف الأول حافظوا على مكانتهم، سواء على مستوى التقديم أو التحليل، على رأسهم مدحت شلبى الذى تدرج فى عالم الساحرة المستديرة ونجح كمعلق رياضى اشتهر بـ«إيفيهاته» الشهيرة خلال المباريات، ليتجه بعد ذلك إلى تقديم الاستديوهات التحليلية، التى فتحت له باب الشهرة الواسعة، ليصبح أحد أنجح الإعلاميين خلال العشر سنوات الأخيرة، ويأتى معه فى المقدمة حارس الأهلى والمنتخب السابق أحمد شوبير، ورغم الانتقادات التى تناله من حين لآخر، فإن تأثيره على الشارع الرياضى والرأى العام أصبح أمراً لا يختلف عليه الكثيرون، فى ظل قبوله على الشاشة وفتحه للعديد من الملفات الساخنة.
«إمام الموهوبين» هكذا اشتهر حازم إمام، أحد أفضل من لمس كرة القدم فى نادى الزمالك عبر التاريخ، ليختار بعد اعتزاله الاتجاه للعمل العام، سواء من خلال تقديم البرامج أو التحليل، ليتخطى الانتقادات التى وجهت له بسبب ظهور خجله على الشاشة، ليصبح أحد أنجح المحللين الرياضيين على الساحة، نفس الأمر بالنسبة لـ«أحمد حسام «ميدو» الذى اعتزل مبكراً، حيث حرص لاعب الزمالك السابق على الاتجاه للدراسة من أجل التدريب، وآخرها حصوله على الرخصة (A) من الاتحاد الأوروبى، فضلاً عن تمكنه من إثبات ذاته كأحد أقوى المحللين على الساحة فى الوقت الحالى، بالتعاقد مع أقوى القنوات الرياضية لتحليل مباريات كافة البطولات الكبرى.