يحيط بنا عالم كبير من الأسرار والألغاز، ويزداد حولنا الغموض يوميًا مع كل اكتشاف جديد، ويبذل الباحثون قصارى جهدهم باستمرار للكشف عن الحقيقة الكاملة لمعرفة أسرار تاريخ العصور القديمة، لكن يقف العلماء عند كثير من الأماكن المُكتشفة ويعجزون عن وجود تفسيرات لها، مثلما حدث مع اكتشاف سلسلة من الدوائر بصحراء الأردن وسوريا، والتي عُرفت بعد ذلك بـ"الدوائر الكبرى".
وهي دوائر حجرية كبيرة اكتشفها عن طريق الصدفة طيار بريطاني يُدعى ليونيل ريس عام 1920، أثناء تحليقه فوق صحراء الأردن، حيث التقط لها العديد من الصور حينها بسبب دهشته منها، لكن لم يكترث أحد لأمرها من العلماء، حتى جرى التفات الأنظار إليها من جديد عام 2002 بفضل أحد الباحثين في إحدى الجامعات غرب أستراليا.
وسجل العلماء والباحثون وجود 8 دوائر كبيرة في غرب الأردن، بين وادي الحسا وأطراف جبال الشراة، بينما اكتشفت الأقمار الصناعية دائرة كبيرة أخرى بالقرب من مدينة حمص السورية عام 2002، وبحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" فإن الدوائر مصنوعة من الحجارة والصخور، وتتراوح أقطارها بين 220 و455 مترًا.
ويأتي غموض تلك الدوائر في عدم اكتشاف سر بنائها بهذا الشكل المنتظم، لكن اتفقت مجموعة كبيرة من الباحثين على أنها تتعلق بمعتقدات دينية ترجع للعصرين النحاسي والبرونزي، ويعتقد البعض استخدام الإنسان القديم لها في صيد الغزلان، وما زال الغموض مستمرا حولها حتى يومنا هذا.
تعليقات الفيسبوك