ورثة المشايخ يطاردون "ماسبيرو".. ونزاعات قضائية مع "صوت القاهرة"
الشيخ الشعراوي
أثارت الأزمة الدائرة حاليا بين التليفزيون المصري من جهة وورثة الإعلامي الراحل أحمد فراج من جهة أخرى، بسبب رفض ورثة "فراج" ما وصفوه باستغلال إسم برنامج المذيع الراحل"نور على نور" والمسجل منذ بداية تقديمه عام 1960 والذي كان يعد أول برنامج ديني على شاشة التليفزيون المصري، واستمر في تقديمه حتى عام 1977.
وبلغت حلقات البرنامج ما يقرب من ألف حلقة، تحاور خلالها مع مئات الشخصيات الإسلامية والدعاة والعلماء، ثم سافر لفترة وعاد في التسعينيات من السعودية وأعاد تقديم نفس البرنامج مرة أخري عام 2000 برؤية جديدة.
وقام التليفزيون مؤخرا بإعادة بثه على الشاشة من خلال مذيع أخر وهو الشيخ علي ترك على شاشة الفضائية المصرية، وهو الموضوع الذى تدرسه حاليا إدارة الشؤون القانونية بماسبيرو.
وقد فتحت هذة الأزمة الجدال الذي مازال مستمرا حتى الأن بين ماسبيرو وصوت القاهرة من جهة وورثة كل من المشايخ محمد متولي الشعراوي وصديق المنشاوي من جهة أخرى، فورثة إمام الدعاة يطالبون بمستحقاتهم جراء بث خطب والدهم بماسبيرو، لوجود حقوق لهم في ذلك.
ومع عدم إيجاد حل جذرى للموضوع إضطر الورثة إلى اللجوء للقضاء، وبعد صراعات طويلة في المحاكم، عاد الأمر إلى دائرة التفاوض من جديد، حيث استطاع مسؤولين القطاع الاقتصادي في الحصول على موافقة ورثة "الشعراوى" لحل الأزمة وتقسيط المبالغ المستحقة على التليفزيون، مع احتفاظ ماسبيرو بالحقوق الحصرية للترويج وبث وتسويق خطابات إمام الدعاة، إلا أنه وبسبب الأزمات المالية لم يلتزم ماسبيرو حتى الأن بمواعيد دفع هذة المستحقات.
أما الأزمة الثانية متعلقة بورثة الشيخ محمد صديق المنشاوي مع صوت القاهرة الذين لجوء أيضا إلى القضاء، بعد فشل كل محاولاتهم في تلبية مطالبهم بحقهم في تركة والدهم من ميراث إذاعي متمثل في تسجيلات عديدة للقرآن الكريم بصوته.
وعلمت "الوطن" من مصادرها أن هذة الازمة ترجع لأن جميع المشايخ كانوا يوقعون على أوراق هذة التسجيلات بأن لا تذاع إلا عن طريق الإذاعة المصرية، ولم يتطرق أي منها إلى قيام الإذاعة بتسويق هذة التسجيلات داخل أو خارج مصر.