حفظ القرآن يبدأ بـ«النشيد الوطنى».. الانتماء للوطن وللدين
النشيد الوطنى معلقاً على جميعة تحفيظ القرآن
«بلاد بلادى لك حبى وفؤادى.. مصر يا أم البلاد أنت غايتى والمراد».. كلمات النشيد الوطنى وقف يرددها حسين وأقرانه بصوت مسموع فى منتصف الشارع وأعينهم تتطلع على اليافطة التى تحمل أبياته كاملة، معلقة على حائط جمعية لتحفيظ القرآن الكريم، مزينة بألوان العلم الثلاثة، وضعتها آمال مديرة الحضانة التابعة للجمعية على بابها كى يراها المارون وبالأخص الأطفال لحثهم على حب الوطن، وتنمية روح الانتماء بداخلهم، لمواجهة اللهجة المعادية للبلاد.
تفاعل الصغار مع اللافتة التى تحافظ على مكانها منذ 3 أعوام. يذهب إليها الأطفال كل يوم لمراجعة كلماتها خاصة أن بها أبياتاً غير موجودة فى النشيد الصباحى بالمدرسة: «كل يوم بقف أقراها، وقبل كده نقلته كله فى كراستى عشان أحفظه كله للآخر» هكذا يقول حسين، طالب فى الصف الرابع الابتدائى، يذهب إلى الجمعية لتلقى درس القرآن لم يفوت يوماً وهو فى طريقه للدرس إلا ويقف يلقى تحية العلم بقراءة الكلمات المكتوبة.
حسين: «بقف أحيى العلم قبل درس القرآن».. والمديرة: «بنحمى أولادنا من التطرف مستقبلاً»
تحكى مديرة الحضانة أن عمر اللافتة 3 سنوات، كان الهدف منها تربية الأبناء على حب الوطن وزرع قيم الانتماء بداخلهم، لمحاربة أفكار التطرف التى أصابت بعض الشباب: «بنحاول نربى ولادنا على حب تراب بلادهم، حتى لا يكونوا فريسة للإعلام المضاد اللى بيحاول هدم البلد».