بريد الوطن| حدث فى دولة إفريقية.. ودول أخرى
طلاب مدارس - صورة أرشيفية
مدير مدرسة تزوج أخت بواب مدرسة يعمل معه، وبحكم النسب أصبح يهتم به على حساب المصلحة، فكلما كان يغيب معلم يقول المدير لنسيبه البواب: «اذهب إلى الطلاب وأعطهم حصة بدلاً منه»، وشيئاً فشيئاً وبغياب الرقابة والحسيب ثبّت المدير نسيبه البواب معلماً بالمدرسة، مرت الأيام ودارت الأيام وترقى مدير المدرسة وأصبح مديراً للتعليم، فرقى نسيبه البواب لمنصب مدير المدرسة، ودارت الأيام وأصبح نسيب البواب وزيراً للتعليم فرقى نسيبه البواب إلى مدير تعليم.. مكتب فخم، وسيارات، وخدم وحشم ومدرسين حوله يتملقونه.. والقهوة رايحة جاية، والجرائد على مكتبه يتصفحها كل يوم، وذات يوم وأثناء تصفحه إحدى الجرائد وقع نظره على أحد العناوين جاء فيها: «وزير التعليم يقرر تشكيل لجان لتقييم شهادات العاملين والاطلاع على مستوياتهم العلمية».. ارتبك البواب وأصابه الذعر وخشى أن يفتضح أمره فهو بواب ولا شهادة لديه تؤهله للمنصب الذى هو فيه، فاتصل بنسيبه وزير التعليم وقال له: «يا أبوالنسب.. أنت تعلم أنه لا شهادة لدى، وأن قرار إعادة تقييم الشهادات سيفضحنى».. فضحك الوزير وقال له لا تخف يا سيادة المدير فقد وضعتك رئيساً على لجان التقييم»!!.. حدثت هذه الواقعة فى إحدى الدول الأفريقية منذ عدة سنوات.. وأى تشابه بينها وبين ما يحدث فى دولة بعينها هو من قبيل الصدفة.
سامح لطفى هابيل
محام بالنقض
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com