تجارة المقابر.. «عذاب الدنيا والآخرة»
ارتفاع أسعار المقابر
لم يعد ما يشغل البعض الحصول على شقة ليعيش فيها هو وأسرته فقط، بل أصبح شاغل المواطن تأمين مستقبله بعد الموت أيضاً بمدفن ملائم له ولذويه.. تفكير طويل فى كيفية الخروج من ذلك المأزق لأن إكرام الميت دفنه، حسب ثقافة المصريين، لكن من أين يأتى الحل فى ظل ارتفاع أسعار المقابر بشكل ملحوظ فى أغلب المناطق، وتباينها من منطقة إلى أخرى وفقاً لقربها أو بعدها عن قلب العاصمة، فكلما ابتعدت عن وسط القاهرة إلى أطرافها انخفض سعر المقبرة، ولكن لن يستطيع المواطن البسيط أيضاً الفوز بواحدة من تلك المقابر ولن يجد مفراً سوى اللجوء إلى مقابر الجمعية الشرعية أو مقابر الصدقة. «الوطن» فتحت ملف «المقابر داخل العاصمة» بكل ما يتعلق بها، سواء وضعها الحالى وغرقها فى المياه الجوفية، وإيجار سكن الفقراء داخل الأحواش دون علم أصحابها لينتظروا الطرد فى أى وقت والبحث عن حوش آخر، أو الإعلانات المختلفة عن مقابر للبيع على مواقع التواصل الاجتماعى، وإعلان هيئة المجتمعات العمرانية وطرحها لمقابر بنظام القرعة العلنية فى المدن الجديدة، وأخيراً النصب فى بيع المقابر لأكثر من فرد، والإهمال واللصوص الذين يهددون مقابر الأسرة العلوية.