بالصور| وصول "طفلة الساحل" لدار إيواء بالإسكندرية
الطفلة نور تصل إلي الإسكندرية
وصلت الطفلة "نور" إلى محافظة الإسكندرية، بصحبة مسؤول بوحدة الإنقاذ السريع التابعة لمحافظة الإسكندرية، لوضعها في دار إيواء تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، بناء على قرار نيابة العلمين التابعة لمحافظة مطروح، بعد تعرضها للتعذيب والضرب من قبل إحدى الأسر التي كانت تعمل لديهم عاملة نظافة "خادمة".
خوف يملأ عينيها البريئتين، وعلامات التعذيب ظاهرة بوضوح على جسدها، أخفت ملامحها، بسبب الضرب المبرح الذي تعرضت له، إضافة إلى أنها كانت حليقة الرأس، هكذا ظهرت الطفلة "نور" برفقة مسؤولة التضامن الاجتماعي التى أحضرتها إلى الإسكندرية، بناء على قرار النيابة العامة، التي قضت ببقاءها في دار إيواء لحين انتهاء التحقيقات، ومقاضاة الأسرة التي كانت تعمل لديها، ووالدها الذين تركها دون سؤال.
وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيان لها، أنه من المقرر عرض الطفلة على الطبيب لعمل تقرير طبي، وتقديم العلاج اللازم لها، نفسيا وجسديا فور إيداعها في المؤسسة الاجتماعية.
بدأت الواقعة عندما نشرت إحدى الفرق المتطوعية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، استغاثة من أجل إنقاذ طفلة صغيرة تعمل عاملة نظافة "خادمة"، عند إحدي العائلات، لإخراجها بعد حبسها من قبل العائلة بعد التعدي عليها داخل إحدى القرى السياحية في الساحل الشمالي بمنطقة العلمين.
واستطاع أحد المتطوعين، ويدعى "رامي الجبالي"، مسؤول الصفحة، من إخراحها وعلم أن اسمها "نور" ويظهر عليها علامات الضرب المبرح، وتم إبلاغ نجدة الطفل برقم 140623، وتحرر محضر بقسم شرطة مارينا تحت رقم 491 لسنة 2018.
وقال الجبالي، مسؤول صفحة أطفال مفقودين، إن الطفلة اسمها الحقيقي شيماء أحمد سعد عبدالحميد شديد، واسم شهرتها "نور" وعمرها أقل من 10 سنوات، ولديها شقيقين، هما "سيف ومحمد"، ووالدتها منفصله عن والدها، وتعيش في عزبة الصفيح بمدينة شبرا الخيمة، ومنحها والدها للأسرة لتعمل لديهم مقابل 5 آلاف جنيه.
وأضاف أن الطفلة أكدت في شهادتها أن "آثار الضرب علي وجها كان بسبب أنها أكلت علبة حلاوة صغيرة، فالزوجة ضربتها بعصاة خشب في وجهها، وبالخرطوم على يدها حتى لا تمد يديها مرة أخرى، وقالت إن الأسرة كانت تخلع ملابسها بالجزء العلوي، ويتم ربطها في الكرسي، وتضربها بالخرطوم، ويظهر ذلك بوضوح في جسدها".
وأوضح أن الطفلة ظلت في النيابة لانتظار العرض على وكيل نيابة العلمين، مؤكدين أن رب الأسرة التى كانت تعمل عندها اتهمها بالسرقة، وادعى أن الشباك وقع عليها أثناء هروبها وهو ما سبب آثار الضرب في وجهها.
وأكد الجبالي أن نيابة العلمين قررت التحفظ على رب الأسرة التى كانت تعمل لديها الطفلة، وتقديم الطفلة للطب الشرعي لعمل كشف طبي شامل، لكشف أنواع التعذيب التي تعرضت لها، وتوصلت لوالد الطفلة، ومن المقرر أن يحضر أمام النيابة للإدلاء بشهادته.