«البدوى» عنقود المهارات: «بطلت كورة بسبب الواسطة»
فؤاد البدوى
راوده حلم الشهرة منذ نعومة أظافره، شاهد الدون كريستيانو رونالدو، وأعجب به، فالكرة بالنسبة له هواء يتنفسه، مارسها وهو فى سن صغيرة، كأى طفل يلهو فى الشارع بالكرة، لم يكن يعلم أن بداخله موهبة تنتظر من يكتشفها، حتى شاهده كشاف أحد مراكز الشباب، وضمه إليه فى سن صغيرة، ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التى لم تستمر طويلاً، وهوت به سريعاً.
فؤاد البدوى، ٢٨ سنة، من محافظة كفرالشيخ، لاعب موهوب بشهادة كل من رآه، الحظ لم يكن شفيعاً له فى تحقيق حلم حياته بالانضمام إلى نادٍ كبير، وذلك بسبب عدم الاهتمام بالناشئين، وكذلك الوساطة والمحسوبية، كما وصفها.
«بدأت كورة وأنا فى أولى إعدادى، وبسبب قله الاهتمام بالناشئين بطلت كورة وأنا عندى ١٩ سنة، رغم إنى لعبت منتخب جامعة» بهذه الكلمات بدأ «البدوى» يروى قصة كفاحه للحصول على ربع فرصة، كما قال: «كنت بادوَّر على ربع فرصة بس الظاهر إن المواهب لازم تندفن علشان المصالح». وأوضح أنه حاول جاهداً نيل فرصة ولكنه فشل على الرغم من إشادة كل من رآه بمستواه، حتى إنه كان مرشحاً للعب لأحد الأندية الكبرى، ولكنه وكما يقول «الإهمال قتل موهبتى وكنت فى نادى باخد ٤٠ جنيه فى الشهر وبسافر كل يوم ٤ ساعات علشان أوصل له».
وواصل حديثه قائلاً: «بعد فترة زهقت وبطلت أروح النادى، لأنه كان نادى صغير، وماكانش فيه اهتمام بينا، ولما كان الكشاف ييجى، كانوا بيرشحوا حبايبهم، بطلت كورة أول ما دخلت جامعة، وموهبتى فرضت على إدارة الشباب بالجامعة ضمى للفريق». وتابع: «دلوقتى بالعب دورات رمضانية، وآخر دورة شاركت فيها أخدت جائزة أحسن لاعب فى الدورة، ومن حبى للكورة عملت ملعب وبعلم الأطفال ببلاش».
ويضيف «البدوى» أن حبه الشديد لكرة القدم، دفعه إلى إنشاء ملعب خاص به، كان يقسمه إلى فترات لتعليم الأطفال اللعبة، ولكى يرى فيهم ما لم يره فى نفسه: «الأطفال هما الأمل فى بكرة، ولازم نهتم شوية بيهم، الأول كنا بنلعب كورة فى الشارع، وكان بيظهر مننا حريفة بمعنى الكلمة، النهارده كل حاجة متوفرة، حتى الأطفال النهارده بقى عندها فكرة إزاى تلعب، لدرجة أن فيه أطفال بعلمها مهارة معينه باكتشف إنها عارفة المهارة أصلاً، هما دول اللى هيعوضونى شوية عن الظلم اللى حصل لى بسبب قله الاهتمام بنا».