تبدأ بـ"فضفضة".. كيف نهيئ الأطفال "المعتدى عليهم بدور الأيتام" نفسيا؟
مبني وزارة التضامن الأجتماعي
أغلقت وزارة التضامن الاجتماعي، أمس، دار مكة المكرمة لرعاية الأيتام بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نظرًا لوجود ملاحظات فنية خاصة برعاية الأطفال، وانتهاكات واعتداءات بدنية على بعضهم، حيث تبين أن المتهم هو أخصائي نفسي بالدار، وأُلقي القبض عليه، وأُحيل للتحقيق مع فريق العمل.
وشرح استشاريون نفسيين لـ"الوطن" السبل المثلى لتهيئة الأطفال نفسيا بعد الاعتداء بالضرب عليهم، حيث قالت الدكتورة سمر المصري، الاستشارية المتخصصة في مجال سيكولوجية الطفل، إن أولى خطوات العلاج النفسي للطفل بعد تعرضه لمثل هذه الجرائم، أن تبدأ في تهيئته نفسيا، أولا بالجلوس في غرفة مهيئة نفسيا له من حيث الإضاءة والشكل والجو العام لها، ومن ثم تبدأ في سرد أكثر اللحظات سعادة في حياته، وتذكره بأكثر الأشياء التي يحبها.
وأضافت المصري، لـ"الوطن" أن الطفل هو من يقرر الطريقة التي يحب أن يستعرض بها تلك الموضوعات، فإذا لم يفضل الكلام، فيمكنه التعبير بالكتابة، أو الرسم أو التلوين إن أمكن، لأن أدق التفاصيل التي يقوم بها الطفل تكون لها دلالة نفسية لما يمر بها في حياته.
واختتمت "المصري" حديثها مشددة على ضرورة توجيه الطفل للشكوى إن تعرض لمثل هذا الانتهاك مرة أخرى، وأن تعرضه لهذه الجرائم غير مقبول بأي شكل من الأشكال، ويجب توعيته بأن الفاعل قد تمت معاقبته، وذلك سيكون له دور فعال في نزع الميول العدوانية من داخله.
من جانبه، أوضح الدكتور هاشم البحري، أخصائي الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن أولى خطوات علاج مثل هذه الحالات يتطلب أن يكون الأخصائي النفسي حاصل على دورة أو تدريب عملي عن كيفية التعامل مع كل مرحلة عمرية للأطفال، فهذا كورس علمي وتربوي معا، ثم عمل خطة علاجية لتعديل سلوك الأطفال مثل العلاج بالفن، وبالرياضة، أو ما يعرف بـ"التمثيليات النفسية" أو "السايكودراما".