قصور الثقافة مغلقة، المراكز الترفيهية منعدمة، دور السينما والمسرح لا وجود لها، وضع قاسٍ فرضته ظروف البيئة الصعيدية على الأطفال المحرومين من الترفيه، خاصة خلال تلك الفترة التى تشهد الإجازة الصيفية، ما جعل الأطفال يخلقون ألعابهم بأنفسهم.
فى ساعة العصارى يجمع أطفال القرى أنفسهم ويلعبون «السيجا»، اللعبة الشعبية القديمة التى تشغل معظم أوقاتهم، وهى لعبة ثنائية يستخدم لاعباها 3 قطع من الحجارة البيضاء، أو قطعاً صغيرة من الحصى فى مربعات عددها 9 محفورة فى الرمال، أو التراب، ويقوم اللاعبان بنقل القطع حتى يتغلب أحدهما فى وضع حجارته أو حصاه وراء بعضها فى المربع.
وبحسب محمد صبرى عبدالرحيم، طالب فى الصف الخامس الابتدائى، فإنه ومجموعته يستخدمون المستوى الثانى «التلتاوى»، مؤكداً أنهم يقضون أوقات فراغهم فى لعبها، لعدم وجود وسيلة ترفيهية أخرى.
عمرو على عبداللاه، طالب فى الصف السادس الابتدائى، قال إنهم لا يعلمون شيئاً عن أنشطة قصور الثقافة، فهى شبه مغلقة، وبعد انتهاء الامتحانات تكون لديهم طاقة للعب والترفيه، فلا يجدون سوى هذه اللعبة القديمة: «وساعات بنلعب كرة قدم فى الشوارع والساحات، عشان مراكز الشباب مش بتوفر لنا أماكن لممارسة هوايتنا»، موضحاً أنه يهوى القراءة، ولكن لا يجد مكتبات ليقرأ فيها: «لعبة السيجا بنتوارثها جيل بعد جيل، الأطفال الأصغر منا بيتابعونا وإحنا بنلعب، وبننتقل من الدور التانى للأول اللى بيطلق عليه خمساوى، وبيتكون من 25 مربع».
تعليقات الفيسبوك