مميش عما قبل "القناة الجديدة": عطل في سفينة يوقف حركة التجارة العالمية
مميش
قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، إن الفترة الأخيرة شهدت تغيير بقناة السويس بحفر قناة السويس الجديدة، وهذا الإجراء كان يجب أن يتم، لأنه كان غير مجدٍ أن نظل بالمواصفات نفسها في التوقيت ذاته الذي يحدث به تطور في بناء السفن.
وأضاف "مميش"، خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 3 سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، "القناة كانت عبارة عن اتجاه واحد فقط، وكنا نضطر لتوقف قوافل 11 ساعة كي تمر أخرى، وكان هذا يستغرق 22 ساعة داخل قناة السويس، ولكن بعد حفر قناة السويس الجديدة انخفض الزمن لـ11 ساعة داخل قناة السويس، واستطعنا تخفيض مصاريف 11 ساعة كاملة، وجعل السفن تمر بشكل أسرع".
وتابع "مميش"، أن قصته مع قناة السويس بدأت حينما كان قائدًا للقوات البحرية، وعند خروجه للمعاش، لافتًا إلى أنه تم تعيينه رئيسًا لهيئة قناة السويس، وكان أول من قاد سيارته حتى قناة السويس، وحينها تلقى اتصالًا هاتفيًا بوجود مشكلة مع سفينة ببورسعيد أدت لتوقف العمل في القناة، موضحًا أنه يومها "ظل يفكر هل من الممكن أن توقف سفينة واحدة بسبب عطل بها حركة التجارة العالمية"؟.
واستكمل "مميش": "لو كان أجدادنا حفروا بالفأس والبارود، والآن لدينا كراكات وحفارات، ليه منحفرش قناة موازية لحل مشكلة وجود أعطال وأيضا تخفيض زمن مرور السفن؟"، مؤكدا أن الفكرة جاءته من ذلك اليوم، مبينًا أنه عند وصوله واستقراره في الهيئة؛ أول ما سأل عنه هي الخرائط الخاصة بالملاحة، كاشفًا أنه وجد أن رؤساء الهيئة السابقين كان لديهم الفكر نفسه في إنشاء قناة موازية لقناة السويس القديمة.