محافظ القليوبية ومدير الأمن يستعرضان عمليات تأمين المنشآت الحيوية في ذكرى "محمد محمود"
أكد المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، أن الإرهاب لن يكسرنا لأن مصر أكبر من أي جماعة أو تنظيم مهما كان حجمه أو وزنه.
وتابع المحافظ قائلاً "فقد أثبتت التجربة على مدار السنوات الماضية فشل الإرهاب في مواجهة الدولة على مدار التاريخ"، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة مظاهرات الإخوان بمزيد من العمل والإنجاز على الأرض بسائر المحافظات لأنه من غير المقبول أن نظل أسرى لتنظيم أو جماعة تحاول إفساد الحياة وإثبات أن الدولة فاشلة كي تظهر الحكومة الحالية بمظهر العاجز أمام الناس عن طريق أعمال العنف والاعتداء على المنشآت وعرقلة المشروعات واختلاق أي فعاليات للتظاهر في الشارع تحت أي مسمى كل يوم بهدف "عكننة" الناس في الشارع وإيقاف المسيرة وإرهاق أجهزة الأمن.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ واللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، اليوم، لبحث الترتيبات الخاصة بتأمين المنشآت العامة والحكومية والخاصة والمنشآت والمرافق الحيوية ككباري القناطر ومحطة كهرباء شبرا العملاقة والسجون العمومية بالمحافظة خلال إحياء ذكرى محمد محمود ودعوات جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر تزامنًا مع الذكرى.
وأكد المحافظ أننا "مطالبون جميعًا شعبًا وحكومة بعدم الالتفات لهذه الدعوات بل تجاهلها وتعظيم قيمة العمل والإنتاج بسائر المواقع الإنتاجية وطرح المزيد من المشروعات الخدمية"، فضلاً عن استكمال المشروعات التنموية المتعثرة حتى يشعر الناس بحالة تحسن على الأرض.[FirstQuote]
من جانبه، أكد اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، أنه أصدر تعليمات مشددة بتأمين كل السجون بالمحافظة بالقناطر وأبوزعبل والطرق المؤدية لسجن المرج لمنع وإحباط أي محاولة لاقتحامها، وتأمين كل أقسام الشرطة، وزيادة قوات تأمين تلك المنشآت والتعامل الفوري والمباشر مع أي حالات للاعتداء عليها.
مشيرًا إلى أنه تم إعلان حالة الاستنفار القصوى تحسبًا لدعوات القوى السياسية المختلفة لإحياء الذكرى، وخاصة بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين إحياء الذكرى داخل المحافظة أمام منازل الشهداء، حيث عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها، وشنت عدة حملات مكبرة في يوم واحد، استهدفت بعض المناطق الإجرامية في مدن شبرا الخيمة والعبور وقها وطوخ والخانكة والقناطر قبل أحياء الذكرى، وأسفرت الحملات عن ضبط 17 مسجل شقي خطر، وهارب من أحكام غيابية وبحوزتهم 5 قطع سلاح ناري وكميات مختلفة من الهيروين والحشيش، وأُحيل جميع المتهمين للنيابة فتولت التحقيق.
كما كثّفت أجهزة الأمن من تواجدها على الطرق الرئيسية بالمحافظة، وخاصة الطريق الزراعي بين بنها والقاهرة وطريق بنها - القناطر وبنها - الزقازيق وبنها - المنصورة وبنها - المنوفية، وتم تكثيف التواجد في الميادين العامة وحول المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة والسجون العمومية ببنها والقناطر وأبو زعبل والطرق المؤدية لسجن المرج تحسبًا لأي طوارئ أو أعمال تخريبية، وانتشرت الأكمنة على مداخل ومخارج المحافظة، وخاصة على طريق مصر - إسكندرية الزراعي، وأغلقت دبابات الجيش الطريق الزراعي بمنطقة المصانع بأبوسنة قبل الدائري لتفتيش السيارات القادمة من محافظات الوجه البحري لمنع مرور أي عناصر تخريبية.
في سياق متصل، اتخذت القوى السياسية بالقليوبية لإحياء الذكرى غدًا حيث أعلنت حملة تمرد بنها، عن إحياء الذكرى أمام مبنى محافظة القليوبية، وذلك لتذكير جموع الشعب المصري بالشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن، وأوضحت الحملة أن فعالياتها ستبدأ بجنازة رمزية ومسيرة بالأعلام السوداء تنطلق من أمام محطة بنها في تمام الساعة الواحدة ظهراً، حيث تطوف بجميع الشوارع، لحين التجمع بمحيط مبنى محافظة القليوبية.
فيما أعلن حزب الحرية والعدالة بمحافظة القليوبية أنه سيشارك في إحياء الذكرى ضمن المليونية التي دعا لها ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية" تحت مسمى "مليونية المطلب الواحد".
وأصدر الحزب بيانًا قال فيه إنه سيتم إحياء الذكرى أمام بيوت قتلى الجماعة في الأحداث المختلفة وليس في ميدان التحرير ولن تخرج جماعة الإخوان المسلمين من محافظة القليوبية وستكتفي بعمل مسيرات في شوارع مدن القليوبية ويحملون خلالها صور الشهداء وإشارة رابعة العدوية.