طلاب التنسيق على باب المعاهد الخاصة.. اطلع من كابوس اقع في "حارة سد"
تنسيق المرحلة الثالثة للقبول بالجامعات
مع وصول قطار طلاب الثانوية العامة لمحطة التنسيق واختيار الرغبات، أصيب بعض أولياء الأمور بحالة من الصدمة نتيجة عدم استطاعة أبنائهم تحقيق أحلامهم في الالتحاق بكليات يرغبونها، فيما سادت حالة من الحزن على طلاب التنسيق ممن لم يستطيعوا تحقيق حلمهم عبر بوابة المعاهد الخاصة نظرًا لارتفاع مصاريفها.
"أما صدقت إن بنتي خلصت الثانوية العامة ومصاريفها، عشان اتصدم بمعهد خاص، أنا هجيب منين الفلوس دي، والتنسيق السنة دي مرتفع جدًا وطلبة الأدبي مفيش كلية كويسة نازلة مرحلة ثالثة ليهم"، هكذا عبرت والدة الطالبة دانا محمد، عن حزنها لضياع حلم ابنتها وعدم حصولها على مجموع كبير يضمن لها دخول جامعة حكومية ذات مصروفات أقل، مضيفة "لن أضيع حلم ابنتي سواء ظهرت نتيجة التنسيق كلية حكومية أو معهد خاص".
فيما ذكر والد الطالب مصطفى محمد، أن ابنه حصل على 72% بشعبة علمي رياضة، مؤكدا أنه أصيب بصدمة بعدما علم بمجموع نجله "لم أبخل عليه في أي شيء، كل شيء كان متوفر خلال الثانوية العامة، لم أتخيل أبدًا حصوله على هذا المجموع". وعن اختيار نجله للكلية، قال الأب، إن ابنه سوف يسجل أولى رغباته لكليات الحقوق والتجارة "لا أريد أن ألحقه بأي معاهد خاصة المصاريف لا أستطيع أن اتحملها".
بعد الانتهاء من تسجيل رغباتها، أصيبت الطالبة مروة علي، بحالة من الحزن لعدم استطاعتها الالتحاق بكلية التجارة، ملقية اللوم على مكتب التنسيق بسبب ارتفاع المجاميع وتعرض بعض الطلبة للظلم، مبينة أنها إحدى ضحايا ظلم التصحيح الثانوية العامة رافضة الالتحاق بمعهد خاص، مشيرة إلى أن والدها لا يستطيع تحمل نفقات هذا المعهد أيًا كانت مصاريفه.
من ناحيتها، عبرت دينا أحمد، الطالبة بشعبة علمي رياض، الحاصلة علي 74% عن حزنها لضياع مجهودها نتيجة صعوبة امتحانات اللغة الإنجليزية والرياضيات –حسب تعبيرها- موضحة أن والدها حذرتها قبل تسجيل رغباتها من اختيار أي معهد خاص نظرًا لارتفاع مصاريفه، وعليه اضطرت لتسجيل رغبتها بكلية التجارة "انتساب إقليمي" مشيرة إلى أنها تحلم بالالتحاق بكلية الهندسة، مختتمة حديثها قائلة: "كل شيء ضاع".