طعنتها وحاولت إحراقها.. "سماح" قتلت شقيقة زوجها: "عشان تسرقها"
المتهمة بقتل شقيقة زوجها
"هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ"، آية قرآنية تؤكد أن فعل الخير والمساعدة لا بد أن يقابل بالطريقة ذاتها، لكن لحظ "أنوار" العثر لم يقابل إحسانها لزوجة شقيقها بالمثل، فأقدمت الأخيرة على ذبح أخت زوجها وسرقتها ومحاولة تفجير المنزل بأسطوانة بوتاجاز.
زوج الضحية أبلغ الشرطة، وقال في المحضر إنه لا يعرف من الجاني "بس مرات أخوها جت من بني سويف ومشيت في نفس ليلة الجريمة"، فألقت القوات القبض على المتهمة، وحرر محضر وأحيل اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
البداية بتلقي اللواء أشرف الجندي مدير مباحث العاصمة، إخطارا من المقدم أنور المناوي رئيس مباحث 15 مايو، بالعثور على جثة "أنوار. ع" (62 عاما - ربة منزل)، داخل شقتها مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم، ترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن (جرح قطعي بالرقبة من الأمام للخلف، وطعنتين بالجانب الأيسر للبطن وأعلى الصدر).
وشكل فريق بحث، وتبين له سلامة جميع المنافذ، وبمناقشة مكتشف الواقعة زوجها "أحمد. س" (55 عاما - موظف سابق (بالمعاش) وصاحب مخبز كائن العزبة القبلية)، قرر أنه حال عودته من عمله اكتشف مقتل زوجته على النحو المشار إليه، وسرقة مبلغ مالي يقدر بـ43 ألف جنيه، كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن (2 غويشة و2 خاتم)، وهاتفي محمول من داخل دولاب غرفة النوم.
وأضاف أنه فور وصوله لمحل الواقعة لاحظ وجود رائحة غاز منتشرة بالمكان، وتبين فتح مفاتيح موقد الغاز بمطبخ الشقة ونفى علمه بملابسات وفاتها، ولم يتهما أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.
وتوصلت القوات بإشراف العميد محمد الشرقاوي رئيس قطاع مباحث جنوب القاهرة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سماح. أ" (45 عاما - ربة منزل - مقيمة شارع بن هارون من شارع الغمراوي بني سويف"، زوجة شقيق المجني عليها".
وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن بني سويف، ألقي القبض عليها وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، لمرورها بضائقة مالية وكثرة مديونياتها وعلمها بحيازة المجني عليها مبالغ مالية ومشغولات ذهبية إبان الإقامة طرفها بمحل سكنها قرابة الأسبوع، واقتراضها منها مبلغ مالي (ألف جنيه) على سبيل المساعدة المادية.
وأضافت المتهمة أنه اختمرت في ذهنها فكرة قتل أخت زوجها، والاستيلاء على ما بحوزتها من مبالغ مالية ومشغولات ذهبية، وفي سبيل ذلك توجهت لمسكن المجني عليها وأوهمتها بأنها كانت في قضاء بعض متطلباتها بمنطقة حلوان، ومرت عليها بقصد رؤيتها وأثناء استضافتها أحضرت سلاحا أبيضا "سكين" من المطبخ، وأثناء وجودها بغرفة النوم باغتتها بطعنات عدة بالجسم، وللتأكد من وفاتها طعنتها في رقبتها حتى تأكدت من وفاتها، واستولت على ما بداخل الدولاب الخاص بالمجني عليها من مسروقات، وفتحت موقد الغاز في محاولة لإضرام النيران بالشقة لإخفاء معالم الجريمة وفرت هاربة.
وأرشدت عن المسروقات كافة، وقررت بتخلصها من السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بالطريق العام، وحرر عن ذلك محضر ملحق بالمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق.