التنظيم الدولى للإخوان يخاطب حكومات الاتحاد الأوروبى لمقاطعة مصر
توجهت حركة «3 يوليو» المناصرة للرئيس المعزول محمد مرسى بخطابات للحكومات الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تطالبها بعدم التعامل مع السلطات المصرية والسفارات المصرية بالخارج وعدم الاعتراف بالحكومة الحالية ووقف أى مساعدات اقتصادية أو قروض قد تقدمها هذه الدول إلى مصر.
وقال شريف أبوسالم، مؤسس حركة «3 يوليو» بالخارج، لـ«الوطن»: إن هدفهم من توجيه تلك الخطابات هو تعطيل عمل الدبلوماسية المصرية فى الخارج ورفض محاكمة الرئيس المعزول وقيادات الإخوان، ودفع الدول الغربية لعدم منح مصر مساعدات اقتصادية، وقطع علاقاتها بالحكومة المصرية وسحب اعترافها بشرعيتها. وفى المقابل، استنكر عمر حشيش، مؤسس الاتحاد المصرى - الفرنسى للحوار، توجه العناصر الإخوانية بفرنسا بالخارج، وتوجيههم خطابات للتدخل فى الشأن المصرى، معلناً عن تدشين «الجبهة الوطنية المصرية» فى فرنسا، لدعم خارطة الطريق والتصدى للأنشطة الإخوانية. وأضاف لـ«الوطن»: «سوف ننظم مظاهرة خلال الأيام المقبلة أمام مقر الاتحاد الأوروبى فى بروكسل لإظهار الدعم الكامل لخارطة الطريق، كما سننظم زيارة لوفد من الدبلوماسية الشعبية المصرية يضم عدداً من السياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والفنانين لزيارة البرلمان الفرنسى والاتحاد الأوروبى ووزارة الخارجية الفرنسية للتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين ودعم فرنسا لمصر فى المرحلة الحالية».
وأكد «حشيش» أن الموقف الفرنسى من ثورة 30 يونيو يعد من أكثر المواقف الأوروبية المؤيدة لمصر، لكن الإخوان يحاولون التأثير على هذا الموقف من خلال استغلال وجودهم الكبير فى فرنسا، فضلاً عن استعانتهم بمشاركة العرب والمسلمين من جنسيات غير مصرية فى المظاهرات التى ينظمونها.
من ناحية أخرى، أكد مصدر دبلوماسى مطلع بالسفارة المصرية فى فرنسا أن الأنشطة الإخوانية لن تؤثر على المواقف الأوروبية ولن تحدث فيها تحولاً أو تغييراً، لكنها تريد فقط الاستمرار فى إظهار الأوضاع فى مصر على أنها غير مستقرة وبها نزاع مستمر على الشرعية والسلطة، مما يعرقل الدعم الأوروبى لمصر فى هذه المرحلة.