مشروع لمنع الهجرة.. "هدية الحكومة لشباب الصعيد"
السيسي خلال افتتاح المشروعات ببني سويف
"هدية الدولة لشباب الصعيد".. رغم العديد من المشروعات القومية التي تعدها وتبدأها الدولة في الفترة الحالية وخاصة لمحافظات صعيد مصر، إلا أن مازال في جعبة الحكومة الكثير من الأفكار التنموية للدفع بالبلاد لقاطرة التقدم، وهو ما كشف عنه، اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن الحكومة تعكف حاليا على إعداد وتجهيز مشروع ستهديه للشباب في الصعيد لمنع هجرتهم سواء إلى الداخل أو إلى خارج مصر.
وقال السيسي، خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية ببني سويف، اليوم، إن المشروع سيقام في 4 محافظات هى "بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج"، حيث سيتضمن من 200 لـ 400 ألف فدان صالح للزراعة، خارج مشروع الريف المصري، بتيسيرات في الشراء والتملك ودون مقدم حجز للأرض.
ولفت إلى أنه يجري حاليا الدراسات الخاصة بهذا للمشروع وما يتطلبه من آبار ومحطات طاقة شمسية وطبيعة التربة وتحديد حجم المياه وغيره، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة خلال شهر أو شهرين، وبعد سنة سيستلم الشباب تلك الأراضي.
"مشروع مهم للغاية".. بهذه الكلمات وصف مصطفى بكري، البرلماني عن قطاع الصعيد، مضيفا أنه يعتبر واحدا من هدايا الرئيس السيسي لأبناء الصعيد، حيث سيوفر الآلاف من فرص العمل للقضاء على البطالة والهجرة بتلك المحافظات، فضلا عن توسيع الرقعة الزراعية بالمنطقة، متمنيا سرعة تفعيله لينضم إلى قاطرة التنمية.
وأضاف بكري، لـ"الوطن"، أن مشروع قناطر أسيوط الجديدة الذي بتوفيره للمياه والكهرباء في 5 محافظات، سيكون دافعا لإتمام هذا المشروع الجديد، مضيفا أن ما يجري هو استكمال لخطة بناء مدن جديدة خارج نطاق المدن القديمة ولكن هذه المرة خارج نطاق الحيز العمراني، لأنه سيؤدي لاستصلاح المزيد من الأراضي، بالإضافة إلى إقامة تجمعات سكنية تخفف العبء عن كاهل المحافظات المزدحمة من السكان، والتي تعاني من ندرة الإمكانيات والأراضي.
وشاركه بالرأي نفسه، الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، مؤكدا أهمية ذلك المشروع الذي من شأنه توفير الآلاف من فرص العمل والاهتمام بمحافظات الصعيد التي كانت تعاني من الفقر، مشيرا إلى أن الزراعة تعتبر الحرفة الأقرب لأبناء تلك المنطقة، ومن ثم سيكونوا قادرون على التعامل مع المشروع وإنجاحه.
وتابع "صيام" أنه على الدولة مساعدة الشباب لتلك الأراضي بتوفير الدعم المادي اللازم وحصولهم عليها بفايدة مدعومة طويلة المدى، موضحا أنه يوجد تجارب سابقة ناجحة لتلك المشروعات كـ"النوبارية الجديدة"، مؤكدا أن ذلك من شأنه إعمال الشباب بتلك الأراضي ودحض فكرة الهجرة الداخلية والخارجية لديهم.
واقترح على الشباب أنه يمكن زراعة الخضروات بتلك الأراضي بدلا عن الزراعات التقليدية كالحبوب والقمح وغيرهم، فضلا عن إنشاء الجمعيات التعاونية بين ملاك الأراضي للتسويق والتنظيم والتوريد بكفاءة وطريقة جيدة، ما يسهل لهم التعامل مع وزارة الزراعة والإنتاج بشكل ضخم وموزع.