بريد الوطن| أزمات مصر الحضارية والوعى العام
هدم وإخلاء مثلث ماسبيرو - صورة أرشيفية
أزمات مصر منذ زمن طويل نمت من غياب الوعى الحضارى، وغياب التحصين الثقافى، وغياب الإنسان القدوة، وعدم تحديد مواطن الخلل والتقصير، والعجز عن تعامل القيم، وأزمة الفكر، وكأن الله عز وجل خلق العقول لنعطلها، وفقدان جادة الصواب، وعدم التبصر والتحرك بالتدين الشكلى وعدم قبول الاختلاف والتنوع والاجتهاد وغياب مسار الاتجاه والهدف لذلك الخطاب القرآنى بين ربط التقوى بفاعلية الحركة، والخطاب القرآنى بين الربط بين الإيمان والصبر الإيجابى وبين تجاوز المحن، والمجتمع قد يمرض، مثل الإنسان فتتعطل حركته عن القيام بواجباته وشئونه، والمرض حينما يتفاقم ينتهى بالموت، والمرض لمصر هل حالة عابرة؟ ولننظر كمثال لاختراع التليفزيون كمثال نجده احتاج نحو 12 عاماً ما بين 1922: 1934 وبدأ الإرسال التليفزيونى المصرى بعد الاختراع بـ26 عاماً أى العام 1960 بالتليفزيون النصر، والتساؤل ما معنى ذلك، الجواب: أن العالم يتقدم ومثال آخر كانت لمصر شركة النصر للسيارات ولم تكن كوريا أو الهند تنتج رفرف سيارة، وننظر اليوم للمنتج الكورى والصينى للسيارات فى كل أنحاء مصر وكأن العقل المصرى لا يملك القلب السليم والعقل المتفتح والبصيرة النافذة ونحن نعيش بالشطحات ولننظر للمعادلة القرآنية البناءة.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com