لورق المناديل استخدامات معروفة كالتنظيف، ومسح الأشياء المتسخة، وإزالة المكياج وغيرها من الاستخدامات، ولكن عثمان طلعت، البالغ من العمر 27 عاما يبدع في تحويلها للوحات فنية مبهجة من خلال رسم معالم أثرية على مجموعة من ورق المناديل.
يحكى عثمان، عن بداية موهبته، قائلا: "ورثت حب الفن من والدي رحمته الله عليه، ما جعلني التحق بكلية الهندسة قسم معماري عشان أمارس موهبتي وأنميها أكثر".
كما جاءت له فكرة الرسم على المناديل بالصدفة: "كنت محتاج أجيب أدوات أرسم عليها وأنا كنت ساعتها في الشرقية، وكان صعب أسافر القاهرة أجيب أدوات فجمعت مجموعة من المناديل ورسمت عليها وطلعت بالشكل ده استخدمت حوالي 30 متر مناديل".
وأضاف: "أن الواحد بأبسط الأدوات يقدر يعبر عن موهبته مش محتاج أدوات غالية عشان تعمل اللي نفسك فيه".
وتابع عثمان: "في البداية استغرب الجميع الفكرة معللا البعض أن المناديل قد تتمزق عند الرسم ولكنهم أعجبوا بها كثيرا، وطلب البعض شراءها ولكني رفضت لأني أشعر أن كل لوحة من لوحاتي جزء من دمي، ولا يمكن أن أضحي به مقابل المال".
استغرقت رسمته الأولى لمسجد إيراني حوالي ساعتين، موضحا أنه مع الممارسة أصبح يستغرق وقتا أقل للرسم على المناديل، مستخدما أدوات بسيطة كالقلم الجاف والألوان المارك.
وعن اختياره لرسم المعالم الأثرية قال، "كنت بتمنى أعيش في العصر ده، كمان بحاول ألفت الانتباه نحو التراث المعماري المصري والعربي"، موضحا أنه شارك في العديد من المعارض بينها معرض بشمال سيناء وكرمه المحافظ على مجموعة من اللوحات التشكيلية.
كما يأمل عثمان المحافظة على التاريخ المعماري في البلاد العربية وأن تتلاشي كل المباني العشوائية، واختتم كلامه بهذه العبارة: "أنت معماري.. أنت نعمة ربنا خلقها عشان تكمل الطبيعة بفكرك مش مجرد شوية بيوت.. أوقات كثير المعماري بيكمل الجمال الرباني بأسلوبه وطريقة تصميمه".
تعليقات الفيسبوك