جدل حول رفض سويسرا منح الجنسية لزوجين مسلمين يرفضان مصافحة الجنس الآخر
سويسرا
تباينت ردود الأفعال حول قرار السلطات السويسرية في كانتون دو فو، منع الجنسية عن زوجين مسلمين، بسبب رفضهما مصافحة أشخاص من الجنس الآخر والرد على أسئلتهم، وبينما اعتبره البعض أمرا عاديًا لا علاقه له بالدين، رأى آخرون، أنه تمييزا صارخا لا يمكن السكوت عنه.
وقال محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان: "الأمر مؤسف، كيف لدولة يعتبرها الناس قبلة حقوق الإنسان، أن تمارس التمييز على أساس الدين أوغيره".
وأضاف لـ"الوطن" أن هناك طوائف يهودية تحظر على المرأة مصافحة الرجال، متسائلا: "لوتقدمت امرأة يهودية للحصول على جنسية سويسرا، هل تستطيع السلطات رفضها؟".
في المقابل، قالت داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن هناك تخوفا شديدا في الغرب، خصوصا دول أوروبا، من فكرة عدم إقبال المهاجرين المسلمين على الاندماج الإيجابي في المجتمعات الغربية التي يريدون الانتماء إليها.
وأضافت: "ربما كان عدم المصافحة من قبل هذين المهاجرين، إشارة فهمتها اللجنة المسؤولة عن تقييمهما بأنهما ضد هذا الإندماج الإيجابي، وبالتالي سيكونان عبئا على المجتمع هناك، بدلا من أن يكونا عنصرا فاعلا فيه".
وتابعت: "قد يفسر البعض تصرفهما هذا على أنه حرية شخصية، لكني لا أراه كذلك، لأن المصافحة مسألة لا تغضب الله، ولن تخرجهما من دينهما، في حين أنها تحمل معنى الود والتلاحم لدى الثقافة الأوروبية، وبالتالي طالما أن هذين الزوجين رغبا في الانضمام لهذا المجتمع الغربي، كان عليهما أن يفهما مثل هذه الفروق الثقافية، ويتصرفان وفقا لها".
وحسب وكالة فرانس برس، قال جريجورى جونو، عمدة مدينة لوزان، الواقعة على ضفاف بحيرة ليمان،: "اعتبرنا أن مسألة الاندماج لم تتحقق عندما نريد جنسية بلد ما، يجب أن نلتزم بالنظام القانوني والمساواة بين الجنسين"، مؤكدا أن الزوجين لديهما مهلة 30 يومًا لتقديم استئناف. وقال أعضاء لجنة التجنيس أن الرجل وزوجته يرفضان مصافحة أشخاص من الجنس الآخر كما انهما أبديا ترددا فى الإجابة عن أسئلة من رجل أو امرأة بحسب كل حالة.