مزارعو الدقهلية يستغيثون: "المحصول غرق بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف"
ارتفاع منسوب المصرف الزراعي
استغاث مزارعو المحاصيل الصيفية في مركز ميت سلسل بمحافظة الدقهلية، من ارتفاع مياه الصرف الزراعي في مصرف مرجا سلسيل، وهو ما يتسبب في غرق زراعتهم وإتلافها، خاصة أن معظمها لا يحتاج إلى المياه في هذا الوقت من العام.
وأكد مزارعو المنطقة، أن المياه في المصرف ارتفع منسوبها لدرجة أن في منطقة الجسور المنخفضة دخلت المياه على الأراضي وأغرقتها، وأنهم أرسلوا استغاثات إلى مديرية الزراعة بالدقهلية لإنقاذ زراعتهم.
وقال محمد رضا، أحد المواطنين: "المياه في الأرض الأن معناه دمار الزراعة، وخاصة المحاصيل الصيفية التي تحتاج إلي القليل من المياه مثل الذرة والقطن، بالإضافة إلي كافة أنواع الخضراوات".
وأضاف أن مشكلة هذا المصرف هي مشكلة كل عام بالنسبة لنا، وذلك بعد أن نعتني بزراعتنا طوال العام ونبذل جهدنا لنحصل علي محصول جيد إلا أن المصرف ترتفع المياه به حتى تغرق الأراضي المحيطة به.
وأكد محمد محسن، أحد المواطنين: "أنني منذ يومين وأنا وأبنائي في أرضي أحاول منع المياه من إغراق المحصول، والتأكد من أن الجسور أعلي من منسوب المياه لكن مع مرور الوقت المنسوب يزداد".
وأكد مصدر مسؤول بالزراعة، أن المهندس كمال عطاالله مدير عام الإدارة الزراعية بالمنزلة، أرسل عدة استغثات أمام المواطنين المتضررين إلى مديرية الزراعة حتى تخاطب الجهات المسئولة، لأن ما يحدث هو تدمير لزراعين فلاحيين المنطقة.
ومن جانبه، أكد المهندس سعد موسى وكيل وزارة الري بالدقهلية، أنه انتقل والمسؤول عن صرف وسط الدلتا إلى مكان الشكوى، وتبين أن "محطة الإيراد" الواقعة على المصرف تعمل بماكينة واحدة فقط، فتم رفع معدل العمل في المحطة إلى نسبة 100% من طاقتها وعملت بها ماكينة إضافية.
وأضاف موسى، لـ"الوطن"، أن هذا المصرف يتم رفع مياهه إلى مصرف عموم البحيرة وبحر حادوس، للاستفادة منها، وتصل إلى ترعة السلام، وظهرت المشكلة لآن المزارعين لا يحتاجون المياه في هذا الوقت من العام و"بينشفوا الأرز" من المياه.
وأشار إلى أنه بعد تشكل المحطة تم التغلب على منسوب المياه، وسينخفض أكثر مع مرور الوقت، وزالت الخطورة.