فتحي عبدالوهاب
"أنا دمي دا بيجري فيه كور حمرا وكور بيضا وستات"، جملة حفرت في أذهان مشاهدي السينما، ترتبط بالفنان فتحي عبدالوهاب في دوره بفيلم سهر الليالي، وظلت تتردد حتى الآن رغم مرور نحو 14 عامًا عليها، حيث استطاع بكل جدارة وبراعة إثبات موهبته في التمثيل بأدائه المتميز دائمًا داخل أعماله الفنية التي لم يحصر نفسه بدور معين، فتنوع بين خفة الظل والرومانسية والشرير.
تخرج عبدالوهاب المولود يوم 21 أغسطس عام 1971 من كلية التجارة ثم حصل على دبلومة من أكاديمية الفنون، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل التحق أيضا بكلية الآداب وحصل على ليسانس التمثيل والإخراج من قسم المسرح.
بدأ مشواره الفني بالصدفة عندما كان في العام الأول من دراسته في كلية تجارة، وفي يوم لم يستطع دخول المحاضرة كون الدكتور لا يسمح بالتأخير، ما جعله ينتظر في الخارج حتى قرر صديق له في الفرقة الثانية أن يصطحبه معه للمسرح للجلوس في مكان به ظل قائلًا في أحد اللقاءات: "مكونتش أعرف إن في أساسا مسرح، دخلت هناك على أساس هقعد في مكان ظل".
عندما كان يجلس خلف المسرح، أثناء وجود بروفة لمسرحية "أنا حر"، يخرجها صلاح عبدالله، غاب أحد الممثلين الذي يقوم بقول جملة واحدة في العرض ما جعل المخرج ينظر في قاعة المسرح وعندما رأى عبدالوهاب طلب منه أن يأتي، "قولتلوا أنا كنت قاعد في الظل وبشرب شاي، قالي آه انت" وفقا لوصفه.
ويروي عبدالوهاب أن المخرج طلب منه الصعود على المسرح قائلاً له: "تعرف تقول الجملة دي"، فقالها بصوت منخفض ثم بصوت عال وفي النهاية أخبره أنه سيأتي يوميًا حتى يوم العرض الذي قال فيه "لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا، وأنا مش طور ولن نستعبد بعد اليوم"، فيتذكر عبدالوهاب في اللقاء قائلًا: "قالي أحمد عرابي قال للخديوي توفيق، مش طور!".
وظل عبدالوهاب مهتما بالتمثيل من وقتها، لتتسبب تلك الصدفة في تقديم ممثل شاب شارك في عدة أفلام من أبرزها "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، "فيلم ثقافي"، "سهر الليالي"، "عودة الندلة"، "بنتين من مصر"، خلطة فوزية"، "ساعة ونص" و"هروب اضطراري".
أما في المسلسلات تميز بدوره في "لا تطفئ الشمس"، حيث قام بدور الدكتور الجامعي الذي عشق تلميذته وهو متزوج، بخلاف مسلسل "الخانكة"، "دهشة"، "عائلة مجنونة جدا"، أميرة في عابدين" وغيره.
تعليقات الفيسبوك