"لعنة الفرعنة" تصيب النصابين أيضا.. نصب على أصدقائه فخطفوا شقيقه
المتهمون
"أكذوبة التنقيب عن الآثار"، الخدعة التي توصل إليها "عبد الفتاح. ف" ليجمع الأموال بسهولة من أصدقائه، بعد إيهامهم بكونها أقصر الطرق للثراء السريع، ولم يستغرق إقناع كل من "رمضان، وعلي، ووليد، وأحمد" كثيرًا حيث حصل عبدالفتاح على مبلغ 400 ألف جنيه منهم، نظير بيع قطعة أثرية لهم، وفقا لتحريات مباحث الجيزة.
ومع مماطلة "عبدالفتاح"، وخلفه لوعده مع أصدقائه، برد المبلغ الذي حصل عليه منهم، قرروا الضغط عليه وابتزازه لاستعادة أموالهم، فاستعانوا بـ3 آخرين هم "أحمد. س. ر" و"رمضان. ع" و"يوسف. م"، لخطف "عبد الفتاح" من منزله بالعياط، لحين استرداد أموالهم، وفقا لاعترفاتهم في محضر الشرطة.
وعندما حان موعد التنفيذ، استقل المتهمون سيارة "ميكروباص" خاصة بالمتهم الخامس "أحمد. س. ر"، وتوجهوا إلى منزل "عبدالفتاح"، وفور وصولهم أخبرهم شقيقه "سيد" أنه غير موجود بالمنزل، فأدعوا أنهم من الشرطة واختطفوه وأدخلوه عنوة إلى السيارة الخاصة بهم بعدما أطلقوا عدة أعيرة نارية، ثم غادروا المكان، واحتجزوه في شقة مملوكة للمتهم الثالث "وليد".
عاد "عبدالفتاح" فأخبرته الأسرة بما حدث، فأسرع إلى مركز شرطة العياط وحرر محضرًا بالواقعة، وأمر اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وتحرير المُختطف.
وتمكنت أجهزة أمن الجيزة من كشف غموض الواقعة وتحديد مرتكبيها، بعدما كشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء رضا العمدة، مدير مباحث الجيزة، أن الواقعة بسبب خلافات مالية، حيث نصب "عبدالفتاح" على المتهمين من الأول إلى الرابع وحصل منهم على مبلغ 400 ألف جنيه نظير بيع قطع أثرية لهم إلا أنه لم يف بذلك أو يرد المبلغ المالي.
انطلقت مأمورية أمنية مكبرة قادها العقيد عبد الرحمن أبو ضيف، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، واستهدفت المتهمين بعد تحديد أماكن ترددهم، وتمكنت القوة من القبض على المتهمين الـ7، وتحرير المختطف من منزل المتهم الثالث، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وأمام المقدم أحمد صبحي، رئيس مباحث مركز العياط، قال المتهم "يوسف. م"، إنه اتفق مع باقي المتهمين على خطف "عبدالفتاح" ومساومته على رد المبلغ المالي حيث توجهوا إلى منزله المبلغ وتبين عدم تواجده فاقتادوا شقيقه واحتجزوه.
من جانبه أرشد المتهم الثاني "علي" عن مكان إخفاء السلاح الناري المستخدم في الواقعة وهو عبارة عن بندقية آلية و3 خزائن بهم 65 طلقة من ذات العيار، وأرشد المتهم الخامس "أحمد. س. ر" عن السيارة المستخدمة في الواقعة وجرى ضبطها.
يذكر أن الأثار المصرية الفرعونية ارتبطت منذ القدم بلعنة كل من يقترب منها، وبدأت أسطورة "لعنة الفراعنة" عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سُمي بـ"لعنة الفراعنة".