"أحرار الوسط": قانون التظاهر يصنع الإرهاب.. ومبارك ومرسي لم يمنعا الثورة ضدهما
أكدت جبهة أحرار الوسط، أن قانون التظاهر الجديد - الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس - هو عودة للوراء وقمع للحريات، وليس لتنظيم التظاهر بل للقضاء على التظاهر تماماً في مصر وصناعة الغضب والقهر المؤدي للإرهاب.
وقالت الجبهة، في بيانها الذي أصدرته اليوم، إن هذا الشعب العظيم ثار على مبارك حينما قمع أنفاس شعبه وضيع أحلامه بفساد واضحٍ تستّر عليه الكثير باسم العنف والإرهاب.
وأكد البيان، أن "مرسي وعشيرته وإرهابه للشعب باسم الدين لم يستطع أن يمنع حشوداً عظيمةً في كل ربوع مصر التي خرجت ثائرةً".
وأدانت جبهة أحرار الوسط المادة السابعة من قانون التظاهر، والتي تمنع حق المواطنين في الاعتصام، وتمنع المواطن المقهور في التعبير عن غضبه (المحكوم المسالم) بالمبيت في مقر اعتصامه، مشيرًا إلى أنها مادة موجهة لتصنع من الغضب المحكوم عنفًا و خرابًا في صورة من صور الإرهاب.
وذكر البيان، أن المادة الثامنة مادة صنعت من الحاكم "الإله الحاكم" وليس الرئيس المؤقت، وهي المادة التي تريد من المواطن أن يتنبأ بالغيب وأنه بعد أسبوع سيتظاهر ضد قرار لرئيس جمهوريته أو لحادث وقع بالعالم العربي أو الإسلامي ويريد أن يعلن تأييده أو رفضه له.
كما أعلنت الجبهة رفضها للمادة (16) التي حرمت التظاهر تقريباً أمام كل المقار والمنشآت الحكومية وغيرها في مصر، وعلى الشعب إن أراد التظاهر أن يسافر إلى بلد آخر غير مصر، وهذا القانون لا يعبر عن ثورتين عظيمتين، وإنما عبّر عن إرادة سلطة تحكم الآن تظن أنها بعيدة عن ثورة ثالثة.
جدير بالذكر أن المكتب التنفيذي للجبهة ومنسقيها بالمحافظات قد أعلنوا استقالاتهم من حزب الوسط أواخر الشهر الماضي، معلنين انضمامهم إلى حزب الإنسان المصري "تحت التأسيس".