فضيحة في تركيا.. تقرير سويدي: ارتفاع حالات "الموت المشبوه" بسجون أنقرة
أردوغان
توفي صباح أمس، الأكاديمي التركي المتقاعد صبري كولاك، 69 عاما، الذي كان يقضي فترة عقوبة داخل السجن بسبب صلات مزعومة بحركة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 2016.
ورصد مركز ستوكهولم للحرية، ارتفاع عدد حالات الموت والانتحار "المشبوهة" في تركيا، وفق ما نقلت قناة "سكاي نيوز". ووفقا لتقرير نشره الموقع الإخباري التركي TR724، فإن "كولاك" الذي حكم عليه بالسجن 7 سنوات ونصف مات في سجن مشدد الحراسة في إقليم "فان"، بسبب أزمة قلبية، وذكر التقرير أن "كولاك" كان يعاني من مشكلات في القلب.
وتعرضت تركيا لمحاولة انقلاب عسكري منتصف يوليو 2016، ليقود بعدها الرئيس التركي حملة اعتقالات وإقالات واسعة النطاق طالت مئات الآلاف.
ورصد "مركز ستوكهولم للحرية"، في إحدى دراساته بعنوان "حالات الموت والانتحار المشبوهة في تركيا"، ارتفاع عدد الوفيات المشبوهة في تركيا، معظمها في السجون ومراكز الاحتجاز، حيث يمارس التعذيب وسوء المعاملة، لكن السلطات خلصت إلى أنها حالات انتحار دون أي تحقيق مستقل وفعال.
ووفق التقرير، وقعت حالات قتل مشبوهة خارج جدران السجن، وسط ضغوط نفسية، وتهديدات بالسجن الوشيك والتعذيب، وأحيانا عقب إطلاق سراح المشتبه بهم أو قبيل احتجازهم.
ونشر مركز ستوكهولم 120 حالة وفاة وانتحار مشبوهة "على الأقل" بين المعتقلين في تركيا خلال العامين الأخيرين. ويخضع ما يقترب من نصف مليون شخص في تركيا لإجراءات قانونية خلال العامين الماضيين، بتهم الانتماء إلى حركة "جولن"، منذ محاولة الانقلاب، وفق ما أعلن مسؤول بوزارة العدل التركية في يوليو الماضي.
"الأرقام تعكس الحالة المزرية للحقوق والحريات في تركيا"، هكذا علق المحلل السياسي التركي تورجوت محمد أوغلو، في اتصال لـ"الوطن"، على التقارير السابقة، وقال "تورجوت أوغلو": "منذ محاولة الانقلاب التي كانت مجرد مسرحية أتقنها الرئيس التركي، والاعتقالات تطال الجميع، وتطال كل من يعارض الرئيس التركي حتى لو كان من أنصاره".
وأضاف المحلل التركي: "الاعتقالات والإقالات طالت حتى بعض من وقفوا معه خلال محاولة الانقلاب المزعومة". وتابع "تورجوت أوغلو": "الأقام تثبت كذلك زيف الحياة السياسية في تركيا، والكذب الذي سوقه أردوغان وحزبه بأنه نظام ديمقراطي".