التمريض: كثافة طلابية وإمكانيات محدودة.. والتعلم «اجتهاد شخصى»
طالبات فى مدرسة تمريض
منتشرة على مستوى الجمهورية بصورة كبيرة، ففى كل محافظة مدارس عديدة للفتيات ومدرسة واحدة للبنين، وتشهد إقبالاً كثيفاً من الطلاب الراغبين فى بدء حياتهم العملية مبكراً، والعمل بدبلوم التمريض بعد ٣ سنوات من الدراسة، فى حين يفضل بعض الطلاب الالتحاق بكليات ومعاهد التمريض للحصول على البكالوريوس.
ضعف الإمكانيات مشكلة تواجه معظم مدارس التمريض ما بعد الإعدادية، فى ظل الكثافة الطلابية المرتفعة، الأمر الذى يؤثر على مستوى الخريجين، وبدأت الدولة، متمثلة فى مجلس الوزراء، فى تطويرها لتخريج طلاب متخصصين فى تقديم الخدمات الطبية، للارتقاء بالمنظومة الصحية فى مصر.
دراسة التمريض أكثر إمتاعاً من الثانوى العام، لكن مهارة الطالب تتوقف على اجتهاده الشخصى وليس إمكانيات المدرسة، هكذا يرى على عرفة، الذى انتهى العام الماضى من دراسته الثانوية فى المدرسة الفنية للتمريض بطنطا، المعروفة بمدرسة سيجر، وسيلتحق هذا العام بمعهد تمريض لمدة عامين.
إقبال كبير تشهده المدرسة من قبَل الطلاب كل عام، وفقاً لـ«على»، باعتبارها الوحيدة فى محافظة الغربية، وأملاً فى الفوز بوظيفة مستقرة فور التخرج: «أى حد بيدرس تمريض بيكون داخل عشان الوظيفة».
درس «على» فى المدرسة مواد الثانوى العادية مثل العربى، الرياضيات، الدراسات، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء والدين، بالإضافة إلى مواد متخصصة يراها صعبة إلى حد كبير. وفيما يتعلق بالجانب العملى، تكتفى المدرسة بزيارة الطلاب لمستشفى المنشاوى الحكومى فى طنطا مرتين أسبوعياً: «للأسف مفيش فرصة إن الطالب يتعلم. ومفيش حد ممكن ييجى يقولك تعالى يا طالب أعلمك على جهاز، لكن اللى حابب الشغل بينجح، ومعانا طلاب كانوا بيشتغلوا بشكل خاص بجانب الدراسة».
النهوض بأوضاع التمريض فى مصر خطوة مهمة وفى طريقها للتطبيق، وفقاً للدكتور محمد حسن جاد الله، المستشار الفنى فى صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، حيث تم عمل برنامج لتطوير التعليم الفنى فى مجال التمريض فى مصر، يعتمد على مجموعة من الجدارات تتوافق مع الاتحاد الأوروبى، ومدارس شمال أمريكا، وكليات التمريض فى مصر. أضاف «جاد الله»: تم الاستقرار على نموذج معاهد التمريض ما بعد الثانوى، وعددها ٦٧٢ معهداً.