ضبط 3 شبكات تجسس «دبلوماسية» فى القاهرة لحساب إسرائيل ودول أوروبية
كشفت مصادر سيادية مسئولة عن أن أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية وضعت يدها على 3 شبكات للتجسس، تعمل فى القاهرة، تابعة لدول أوروبية، ولها علاقة مباشرة مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «الموساد»، وقالت إنه جارٍ التواصل مع تلك الدول لمعرفة علاقتها بنشاط أعضاء الشبكات الثلاث. وأضافت أن الشبكات تضم 17 عضواً، يخضعون حالياً للتحقيق بإحدى الجهات الأمنية، لافتة إلى الإعلان عن القضية فى وقت قريب.
وأوضحت أن هناك عناصر تابعة للشبكات كانت تتحرك فى مصر تحت حماية سفارات بلادهم بالقاهرة، وأن تلك السفارات كانت تمنحهم تصريحات وكارنيهات تفيد بأنهم ضمن أعضاء بعثاتها الدبلوماسية، وأنهم كانوا يتحركون بسيارات دبلوماسية فى أغلب الأوقات، علاوة على أن بعض تقارير التجسس التى أعدتها تلك الشبكات كانت تخرج فى حقائب دبلوماسية.
وقالت المصادر إن الشبكات جمعت معلومات عن الأوضاع الاقتصادية فى مصر، وحركة الشارع، ومعلومات أمنية وعسكرية، خاصة من سيناء، وضبط بحوزتها كمية كبيرة من صور المنشآت العسكرية ومدرعات الجيش الموجودة بالشوارع، وأدوات حديثة ودقيقة يتم استخدامها فى التجسس، علاوة على بعض المراسلات الخاصة بالتواصل مع شبكات تجسس عالمية أخرى.
فى سياق آخر، قالت المصادر إنه ستكون هناك إجراءات مشددة من قبل أجهزة المخابرات والأمن لرصد أى تحركات غير طبيعية من قبل البعثات الدبلوماسية الموجودة فى مصر، وإنه لن يتم السماح بتجاوز أى دبلوماسيين حدود عملهم واحترامهم للسيادة المصرية وعدم تدخلهم فى الشئون الداخلية لمصر بأى شكل من الأشكال، خاصة أن بعض السفارات خلال الفترة الماضية كانت مأوى للعناصر الإرهابية ومركزاً لتمويل جماعات العنف والإرهاب فى مصر، وكان شغلها الشاغل هو نشر الفوضى بكل أشكالها.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر المقبوض عليها حاولت الادعاء بأنها تعمل بمراكز بحثية فى بلادها، وأن ما قاموا به ليس تجسساً، إلا أن أجهزة المخابرات واجهتهم بنصوص مكالمات صوتية، تثبت تورطهم فى أعمال التجسس، وأضافت أن من بين المقبوض عليهم أشخاصاً من أصول أفريقية، لكنهم يحملون جنسية دول أوروبية.