بيرلسكوني يهاجم القضاء ويناشد أعضاء مجلس الشيوخ بالاحتكام إلى الضمير
جدد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق وزعيم حزب "إلى الأمام يا إيطاليا" سيلفيو بيرلسكوني نفيه وجود أي اتفاق مسبق لتشكيل الحكومة الموسعة الحالية، تضمن شرط إنقاذه من مشاكله القضائية، كما نفى وجود أية نية لديه للتراجع خطوة إلى الوراء عن اهتماماته السياسية، لتجنب إلغاء عضويته في مجلس الشيوخ الإيطالي.
وقال بيرلسكوني في اتصال هاتفي مع برنامج تلفزيوني لإحدى القنوات التي يمتلكها اليوم: "لم نتناول قبل الاتفاق على تشكيل الحكومة أي أمر يخصني، كما لم أطلب أنا شخصيًا أي شيء لي"، مضيفًا "لقد عملت دائمًا لخير البلاد، وفي هذه المرة أيضًا كنت أفكر بالتعاون من أجل الخير العام، بينما يؤكد اليسار سعيه المعاكس لذلك، ويثبت خضوعه إلى فكرتين: أولهما شطب بيرلسكوني من الحياة السياسية، وفرض الضرائب على ناخبي يمين الوسط الإيطالي".
وجدد بيرلسكوني هجومه على القضاء متهما إياه بالانصياع إلى اليسار، وقال "ليس مهمًّا للمحكمة وجود شهود، لأن على قضاتها تحقيق هدف واحد، وهو إقصائي من الحياة السياسية
وشدد على براءته مما نسب إليه في قضية التلاعب بحقوق خاصة بمؤسسته التلفزيونية "ميدياسيت"، وعرض سبع وثائق جديدة لم يسبق عرضها، مؤكدًا أنه سيطلب على أساسها إعادة المحاكمة في هذه القضية.
وهاجم القضاة قائلا: "لقد وجدت نفسي دائمًا أمام الادعاء العام التابع لليسار، الذي تمكن من بلوغ ما يسعى إليه على تغيير النظم، واختيار ثلاثة قضاة يمثلون اليسار المتطرف، وبهذا تمكنوا من قلب الواقع بقرار حكم سياسي".
وخاطب بيرلسكوني أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي من كتلتي الحزب الديمقراطي وحركة "5 نجوم" المعارضة، للمرة الأولى عشيّة يوم التصويت على إلغاء عضويته في المجلس غدًا الأربعاء، وقال في رسالة وجهها إليهم: "تمعنوا أيها الزملاء أعضاء مجلس الشيوخ، تمعنوا قبل اتخاذ قرار على هذا المستوى من الخطورة، لا تتركوا أن تتغلب على ضمائركم لحظة التصويت مفاهيم سياسية تطغى على الحقيقة والعدالة، لا تحملوا أنفسكم مسؤولية يمكن أن تسيء إلى صورتكم وإلى تاريخكم الشخصي وإلى ضمائركم إلى الأبد".