وزيرة البيئة: توثيق قصص نجاح جمع قش الأرز حتى يشعر الفلاح بأهميته
وزيرة البيئة ومحافظ الدقهلية
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مصر لن تتقدم إلا بعد أن تصبح قادرة على المنافسة، وهناك الكثير من المصانع لا تحتاج إلا إلى تغيير "الفلاتر" فقط، حتى تتحول البيئة المحيطة بها إلى صحية وهو ما يعمل عليه حاليا، مؤكدة أنها السياسة التي تتبعها الوزارة الآن.
وقالت وزيرة البيئة، إنه لابد من مخاطبة الإعلام الغير بيئي، مضيفة أن العمل البيئي لن يستقيم بعمل الحكومة بمفردها، ولابد أن يشارك معها المجتمع المدني، لافتة أن هناك سعي لتوثيق قصص النجاح في جمع قش الأرز، من خلال الفروع الإقليمية للبيئة الأذرع الحقيقية لنا، واستفادتنا من التوثيق هي أن يشعر كل مواطن بأهمية ما قام به.
جاء ذلك خلال زيارة وزيرة البيئة لمحافظة الدقهلية، لمتابعة استعدادات المحافظة لمواجهة السحابة السوداء وموسم جمع قش الأرز، وكان في استقبالها الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية.
وأضافت فؤاد، أن هناك نية لعمل تكتلات من الشباب خلال العام الدراسي لدعمهم فنيا من خلال التركيز على مشكلة المخلفات وتحويلهم لسفراء البيئة بجامعاتهم، واستطردت: "زي ما فيه فيروس تعودُنا على المنظر القبيح في مصر، نحن قادرون على بث الفيروس الإيجابي وبالتالي سنجد ذلك بالممارسة، وتدخل معنا الجوامع والكنائس ويصبح الرأي العام كله في هذا الاتجاه، وهذا الأمر محتاج صبر لبناء جميع واعي قادر للحفاظ على البيئة".
وعن السحابة السوداء، أكدت وزيرة البيئة أن الفلاح أصبح يملك وعيا كبيرا بشأن العائد الاقتصادي للقش، ويسعى الكثيرون منهم لتحميله وكبسه، وكان لابد من توفير البدائل للفلاح قبل أن نقول له لا تحرق، وهو ما فعلناه بتوفير المعدات، وهذا العام دخلت المفارم كمعدة جديدة، لمواجهة الحيازات الصغيرة التي يصعب الوصول إليها لجمع القش، وهو ما اكتشفناه بالتجربة خلال الأعوام السابقة.
واعترفت وزيرة البيئة أن هناك تراكمات كثيرة للأزمات البيئية من سنوات ماضية، والمنظومة الجديدة تتحدث عن تدخلات عاجلة لمدة 6 أشهر من خلال المحافظين، ونعمل بالتوازي على مدار سنتين من خلال منظومة متكاملة، فكرتها الرئيسة هي الجمع والنقل، والجمع السكني هو الأساسي، ولا يمكن أن نطبق نفس المنظومة على جميع المناطق، لافتا إلى وضع منظومة لكل محافظة حسب ظروفها، وبدأ بالفعل في مرحلة التدخلات العاجلة.