عميد كلية أصول الدين: الإخوان أعلنوا «الحرب» على جامعة الأزهر
قال الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن الإخوان أعلنوا «الحرب» على الجامعة لما لها من خصوصية وسمعة عالمية، مشيراً إلى أن أعداد الطلاب الوافدين تراجعت بنسبة 10% وأن بعض الدول رفضت استقدام طلاب جدد للدراسة بالأزهر خوفاً على حياتهم.
وأوضح «عوض»، فى حواره لـ«الوطن»، أن طلاب «الجماعة» يستغلون الجامعة كنقطة انطلاق حربهم ضد الدولة، ويطبقون عبارتهم الشهيرة «إما نحكم أو نحرق».. وإلى نص الحوار:
■ بم تفسر تركيز الإخوان فى مظاهراتهم على جامعة الأزهر؟
— لأن بها طلاباً من أكثر من 100 دولة منتشرين فى كليات الجامعة، وبالتالى حينما يحدث اضطراب أو فوضى بالجامعة سيؤثر ذلك سلبيا على الطلاب الوافدين وينعكس على سفاراتهم ودولهم وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى أن أموال البعثات التى تصل للدراسة بالأزهر تنفق على أغلب جوانب العملية التعليمية بالجامعة، وبالتالى يريد الإخوان تشويه صورة الجامعة والضغط عليها من خلال ضرب الموارد فى مقتل.
■ وما تأثير المظاهرات وأحداث الشغب بالجامعة على الوافدين؟
— طبعاً يوجد تأثير سلبى على الوافدين حيث تراجعت الأعداد بنسبة 10% لأن بعض الدول رفضت استقدام طلاب جدد للدراسة بالأزهر خوفا على حياتهم، وهناك تقليص فى عدد بعثات ماليزيا وإندونيسيا إلى حد ما.
■ وكيف ترى ما يحدث يومياً من طلاب الإخوان؟
— الحقيقة أنهم أعلنوا «الحرب» على الجامعة لما لها من خصوصية وسمعة عالمية ومواقف ثابتة ضد نمو فكرهم وانتشاره، كما أنهم كانوا يتطلعون للوصول إلى المشيخة ومنصب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والمفتى ورئيس الجامعة، ولكن أحلامهم ذهبت سدى مع عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وبالتالى الإخوان يستخدمون كل أدواتهم للانتقام من الدولة وهدمها وتركيعها.
■ بم تفسر رفع طلاب الإخوان لشعارات «رابعة» دون أى شعارات دينية؟
- طبعاً هم دائماً يرفعون شعار «رابعة» ويرددون عبارات ضد الجيش والشرطة ورموز الدولة، ولم يرفعوا شعاراً مثل «الإسلام هو الحل» لأنهم ببساطة لم يقدموا أى حل لأى أزمة أثناء حكمهم.
■ ما الوضع الآن فى فرع الجامعة بالدراسة وأنت عميد لكلية أصول الدين هناك؟
- فى كليات أصول الدين واللغة العربية والإعلام والشريعة والقانون حوالى 30 ألف طالب مجموع المتظاهرين من بينهم حوالى 300 طالب وهم يستمرون فى تظاهرهم حوالى ساعة يومياً حتى تتمكن قناة «الجزيرة» المزيفة للحقائق من تصويرهم ويستخدمون الطبول والدفوف وبوق «الفوفوزيلا» خلال مسيرتهم للفت الأنظار والتشويش على الدراسة.
■ وهل نجحوا فى تعطيل الدراسة؟
- على الإطلاق، ودعواتهم فاشلة، وأنا أوجه الدعوة لكل وسائل الإعلام لزيارة فرع الدراسة وتصوير المحاضرات وهى تتم فى أوقاتها وتبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عصراً فى «أصول الدين» دون تعطيل للرد على دعاوى الإضراب الباطلة، فغالبية الطلاب لديهم وعى تام بمصلحتهم ومستقبلهم.