«زهور وتسنيم».. تعالجان أمراض الجهاز الهضمى ببكتيريا «البروبيوتيكس» النافعة لجسم الإنسان
الطالبتان «زهور وتسنيم»
«البروبيوتيكس» نوع من أنواع البكتيريا النافعة التى يحتاجها جسم الإنسان بشكل يومى لتحسين عمل الجهاز الهضمى دون حاجة لتناول الأدوية، حيث يُعد هذا النوع من البكتيريا خط الدفاع الأول للإنسان ويحميه من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمى المنتشرة فى مصر مؤخراً. ورغم أهمية هذا النوع من البكتيريا لجسم الإنسان فإنه غير متوافر فى الصيدليات، ولم يفكر الباحثون من قبل فى توفيره، ما دفع تسنيم مدحت عبدالنور وزهور أحمد جوهر، الطالبتين بالفرقة الثالثة قسم الميكروبيولوجى والكيمياء، بكلية العلوم بجامعة دمياط، لتوليده تحت إشراف الدكتورة ريهام الفيومى، مدرس ميكروبيولوجيا الغذاء.
تقول «زهور» إنها وجدت أنواعاً من البكتيريا تُباع فى الصيدليات، أسوة بالزبادى، لعلاج الجهاز الهضمى فى الدول الأوروبية، فبحثت مع زميلتها على مدار 3 أشهر فى هذا المجال، حتى توصلتا إلى إمكانية استخدام بكتيريا «البروبيوتيكس» المفيدة لجسم الإنسان، فى علاج أمراض الجهاز الهضمى، خاصة فى ظل انتشارها بمصر.
وتضيف أن البكتيريا المفيدة موجودة بالأساس فى جسم الإنسان، لكنها بحاجة لزيادتها لأهميتها الكبرى، متابعة: الزبادى بها أحد أنواع البكتيريا لأجسامنا، وحال عزل البكتيريا ووضعها فى بعض أنواع الأطعمة، مثل منتجات الألبان، سيزيد عددها، ويجرى حل أغلب مشاكل الجهاز الهضمى، دون تناول عقاقير طبية، لتكون خط دفاع للإنسان يقيه من مشاكل الجهاز الهضمى.
الطالبتان: لم نتمكن من التطبيق العملى لعدم توافر الجهاز المستخدم فى تخليق البكتيريا.. وفقد المعلومات أبرز المشاكل التى واجهناها
وتشكو الطالبة من عدم تمكنها من استكمال بحثها عملياً نظراً لحاجة البكتيريا لظروف لاهوائية لتوليدها بواسطة جهاز متخصص يعمل على سحب الأكسجين من البيئة الغذائية، والجهاز غير متوافر بالكلية لارتفاع ثمنه، ولم يتم إجراء البحث عملياً.
وتلتقط تسنيم عبدالنور، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، طرف الحديث قائلة: «فقر المعلومات أهم مشكلة واجهتنا، وتمنينا تطبيق البحث عملياً، ولكن عدم توافر الإمكانيات المادية كان عائقاً لنا، وحال تطبيقيه سنصبح أول من وفّر هذه المادة فى مصر، علاوة على كونه مشروعاً اقتصادياً هاماً حال تنفيذه، فالبكتيريا النافعة قد تمنع انتشار أمراض كالأيدز والسرطان وغيرهما من الأمراض، حيث تمنع (البروبيوتيكس) عمل الإنزيمات المؤدية للإصابة بالمرض».
وتضيف «تسنيم»: «البروبيوتيكس بكتيريا نافعة وتساعد على إبقاء أجسامنا بصحة جيدة، فتناول المضادات الحيوية والمواد الكيميائية يسبب تناقص أعداد البكتيريا النافعة فى الجهاز الهضمى، ما يجعل صحتنا فى خطر، وللبروبيوتيكس تطبيقات طبية تعمل على تحسين الجهاز الهضمى، إضافة لتحسين عمل القلب والجهاز الدورى». وتستطرد «تسنيم» قائلة إن «البروبيوتيكس هى البكتيريا النافعة نفسها، والبريبيوتيكس هى الكربوهيدرات الموجودة فى الأغذية الغنية بالألياف التى تشجع على نمو البكتيريا الطبيعية فى قناتنا الهضمية، والسينبيوتيكس مزيج من البروبيوتيكس والبريبيوتيكس، وتحاول أبحاث هندسة الكيمياء الحيوية العمل على تحسين حيوية ووظائف البكتيريا النافعة بإنتاج بكتيريا قادرة على النمو فى ظروف قاسية وتنمو فى فترة قصيرة».