«داليا وسارة».. تقدمان علاجاً لسرطان الدم بخلايا «كرتسال»
سارة سلامة وداليا حمدى
داليا حمدى وسارة سلامة طالبتان بالفرقة الثانية بكلية العلوم جامعة حلوان، قدمتا بحثاً لعلاج سرطان الدم والليمفوما بخلايا «تى المستقبلة للمصدات» (CAR T cells)، ويناقش البحث علاج مرض السرطان عن طريق الخلايا، وهو ما لم يُطبَّق من قبل، وحال حقن الأم الحامل بها سيساعد ذلك فى وقاية الجنين فيما بعد من خطر الإصابة بالسرطان، بخلاف إمكانية حقن مريض السرطان فى المرحلتين الثالثة والرابعة المتأخرتين من المرض.
وتشرح داليا حمدى، طالبة بالفرقة الثالثة كلية علوم حلوان، البحث قائلة: «يناقش كيفية علاج السرطان بالخلايا المناعية (كرتسال)، حيث تؤخذ من دم الإنسان ويجرى لها هندسة وراثية، ثم تزرع مرة أخرى بالجسم، وعجزنا عن تطبيق بحثنا معملياً أو عملياً، حيث استغرق 7 أشهر فى التجهيز، وحال تطبيقه سيحتاج مبالغ مالية ضخمة، لكن يتم حالياً تجهيز قسم فى مستشفى 57357 للعلاج بالخلايا». وتضيف: «أول تطبيق للبحث كان فى الولايات المتحدة الأمريكية أواخر 2017م وبحثنا يختلف عنه، حيث سنقوم بزراعة الخلايا فى جسم الأم لتنتقل للجنين حتى نقيه من خطر الإصابة فيما بعد بالمرض، وسيتم زراعة الخلايا فى جسم كل حامل، بحيث يحدث وقاية لطفلها الجنين، سواء كانت مصابة بالمرض أم لا فى المراحل الأولى من حملها». وتابعت داليا: «سنزرع الخلايا فى جسد مريض السرطان فى المرحلتين الثالثة والرابعة منه لمعرفة مدى استجابته للخلايا المزروعة بعد هندستها وراثياً، وحال نجاح التجربة سيعالج المريض من السرطان. وتُعد المرحلتان الثالثة والرابعة من المراحل المتأخرة للمرض، ويتميز هذا النوع من الخلايا بعدم تأثيرها سلبياً على المريض حال حقنه بها، فأضرارها الجانبية محدودة جداً تتمثل فى الإصابة بالبرد أو ارتفاع درجة الحرارة، وعقب نجاح تجربة البحث على مريض السرطان سنستخدمه فيما بعد فى حقن الأمهات الحوامل لوقاية أطفالهن مستقبلياً من المرض، حيث تستغرق فترة حضانة الخلايا المزروعة بالجسم من أسبوع لأسبوعين لكى يستجيب الجسم للخلايا». ووفقاً لـ«داليا» يمكن التغلب على التكلفة المرتفعة للبحث بإجراء بروتوكول بين البلدان العربية، بحيث يكون هناك خط إنتاج عربى لتلك الخلايا.