الفرا لـ"الوطن": ترامب يظن أن اللوبي الصهيوني سينقذه بإلغاء حق العودة
مسيرات العودة
نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرًا بعنوان "معظم الفلسطينيين لم يعودوا لاجئين، بحسب الولايات المتحدة"، يتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، لإجراء تغييرات من شأنها إلغاء سياسة حق العودة، منها خفض عدد اللاجئين المُعترف به من قبل الولايات المتحدة إلى 500 ألف بدلًا من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بالإضافة إلى إيقاف تمويل ميزانية غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين "الأونروا"، ما قد يؤدي إلى إيقاف عمل الوكالة.
حق العودة هو حق مقدس للشعب الفلسطيني، الذي أُجبر على مغادرة أرضه تحت ظل إرهاب الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما علّق السفير الفلسطيني الأسبق بالقاهرة، بركات الفرّا، مشيرًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194، والصادر عام 1949، والذي نص على أن للاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى أراضيهم"، موضحًا أنه لا ترامب ولا صهره، ولا الولايات المتحدة يمكنهم تغيير أو إلغاء هذا الحق.
وأضاف السفير الأسبق، أن ترامب يسعى إلى تنفيذ المخططات الصهيونية في الشرق الأوسط، وبالتالي كسب تأييد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة "إيباك"، لما له من نفوذ اقتصادي وسياسي وإعلامي كبير، ظنًا منه أنهم قادرين على انتشاله من الأزمات الداخلية التي تحيط به من كل جانب.
وفصّل الفرّا، السياسات المعادية للفلسطيينيين التي انتهجها ترامب منذ مجيئه، مبتدئًا بقرار نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ثم تأييده لقانون القومية اليهودية الذي أصدرته دولة الاحتلال، والذي يزعم في مضمونه أن إسرائيل دولة قومية لليهود فقط، ليس لغير اليهود حقوقٌ فيها، منتهيًا بسياسات تجفيف مصادر تمويل منظمة الأونروا، والتي كان آخرها تخفيض مساهمتها في تمويل المنظمة إلى من 350 ميون إلى 60 مليون دولار، في سبيل الضغط عليها حتى توقف عملها بنفسها.
ولفت الفرّا إلى أن الأونروا ترتبط ارتباطًا رئيسيًا بحق العودة، حيث انشأتها الأمم المتحدة عام 1949، لتوفير الرعاية والخدمات اللازمة فقط للاجئين الفلسطينيين، تعدد مصادر تمويلها بين كثير من الدول الأعضاء، منها إيران والاتحاد الأوربي وكندا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، والعديد من الدول أخرى، بالرغم من ذلك فقد وصل العجز في ميزانيتها إلى 250 مليون دولار.
وناشد السفير الأسبق، بضرورة توحيد الصف العربي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن مخططاته تطال الدول العربية جميعًا وليس فقط فلسطين، مطالبًا هذه الدول بالعمل على سد العجز الذي تعاني منه المنظمة، وقطع الطريق على المخططات الصهيونية الأمريكية.