«عجلة عوض» هى إيده ورجله: عِشرة عمرها 60 سنة
عوض
بلغ 73 عاماً من عمره، وما زال يقود دراجته بنفس حالة الحماس والنشاط التى تعوّد عليها طوال سنوات عمره الماضية، ينطلق بدراجته كل صباح، حتى وصفه أهالى منطقة الدقى بـ«عوض صاحب العجلة».
فى السابعة صباحاً يبدأ رحلته على دراجته للانتقال سريعاً من منطقة بولاق الدكرور متجهاً إلى مكان عمله بحى الدقى، المارة ينظرون إليه فى حالة استغراب ممزوجة ببهجة، ويتساءلون: كيف تجاوز السبعين من عمره، ولم ينقطع عن قيادة الدراجة الخاصة به ويقطع بها مسافات طويلة وظهره غير محنى.
عوض محمد، وجد فى دراجته حلاً للتوفير وممارسة بالرياضة فى آن واحد، تارة يوفر البنزين وذلك بعد ارتفاع أسعاره، وتارةً أخرى يستعيد لياقته ويمارس الرياضة المفضلة بالنسبة له.
مسافة 10 كيلومترات تقريباً يقطعها يومياً فى طريقه من منزله بحى بولاق الدكرور إلى محله بمنطقة الدقى ذهاباً وعودة، حيث يستغل دراجته فى القيام بجميع مشاويره: «باروح بيها كل مكان؛ الشغل والسوق وزيارات الأقارب والأصدقاء». عِشرة 60 عاماً تربط «عوض» بدراجته جعلت من الصعب عليه أن يفترق عنها: «مهما سُقت عربية أيام ما كان البنزين رخيص، كنت بحن ليها وأركبها فى الطرق القصيرة.. لكن دلوقتى باروح بيها كل مكان ماقدرش أستغنى عنها.. هى إيدى ورجلى زى ما بيقولوا».