دراسة: 74.4% من الطلاب يستخدمون المحمول في الغش بـ3 محافظات بالصعيد
استخدام الموبايل
في رحاب جامعة سوهاج، نوقشت الخميس الماضي رسالة ماجستير بعنوان "استخدامات المراهقين للهاتف المحمول في صعيد مصر وتأثيراته عليهم" للباحثة شيماء بشاتي.
وقالت "بشاتي" لـ"الوطن"، إنها أجرت دراستها على طلاب المدارس الثانوية الحكومية بمحافظات المنيا وسوهاج وقنا بإجمالي 450 شابا وفتاة مقسمين إلى 150 من كل محافظة.
وأوضحت الدراسة أهم التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام الهاتف المحمول لدى المراهقين في المستوى التعليمي، كما أشارت النتائج إلى أن 80% من عينة الدراسة يستخدمون الهاتف المحمول أثناء الدراسة ما يسبب تشتت انتباه الطلاب والمعلم، و74.7% يستخدمونه كوسيلة للغش في الاختبارات الدراسية.
وعلى المستوى الصحي، يسبب استخدام الهاتف المحمول أضرار صحية كالصداع – أضراراً بالإذن – العين –العصبية – التوتر و الكسل و الخمول) بنسبة 75.3%.
أما بالنسبة للمستوى الاجتماعي، قلل من الزيارات العائلية بنسبة 73.3%، وأدى إلى حدوث مشاكل بين الطلاب وأسرته بنسبة 72%، وزاد من العزلة الاجتماعية بنسبة 70.3%.
وأخيرا المستوى الاخلاقي، أكدت الدراسة تأثير استخدام الهاتف المحمول على أخلاقيات المراهقين وتتمثل في إقامة علاقات بين الطلاب دون علم الأسرة بنسبة 75.7%، وزيادة حالات السرقة والعنف والقسوة بين الطلاب بنسبة 72.3%، وسهل تبادل الصور والفيديوهات الإباحية بين الطلاب بنسبة 71%، وكذلك انتشار الكذب بين الطلاب وأسرتهم بنسبة 70%، وكثرة التعرض للمضايقات والمعاكسات عبر الهاتف المحمول بنسبة 70%.
وعن الجوانب الإيجابية فقد كشفت النتائج عن أهم التأثيرات الإيجابية الناتجة عن استخدام الهاتف المحمول لدى المراهقين بالصعيد على المستوى الاجتماعى، ساعد على الاتصال بالآخرين فى حالات الطوارئ بنسبة 89.3%، وجعلهم على اتصال دائم بأفراد أسرتهم بنسبة 85.3%، وسهل التقاط الصور وفيديوهات لبعض فترات حياتهم بنسبة 81%، وأتاح سرعة الاتصال و التواصل بطرق متعددة بنسبة 79.6%، سهل الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى بنسبة 79.3%، والمعايدة على الأصدقاء و الأقارب بنسبة 78.3%.
وفي المستوى التعليمي، وفر الحصول على معلومات سريعة ودقيقة عبر الإنترنت المحمول فى أى موضع يخضع للمناقشة داخل الفصول الدراسية بنسبة 78%، واكتساب مهارات و معارف جديدة كفنون التصوير و التسجيل و غيرها بنسبة %75.7، أما على المستوى النفسي: يعودهم على مواكبة العصر والتكنولوجيا بنسبة 72.7%، وتوفير الحرية و الخصوصية لديهم بنسبة 71.7%، كما يعلمهم حسن التعامل مع الآخرين بنسبة 70.3%، وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس بنسبة 70%.
وبمقارنة التأثيرات الايجابية والتأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام المراهقين فى صعيد مصر للهاتف المحمول، وجد تفوق الأولى على الثانية بنسبة %5.9 كما كشفت النتائج أيضا عن وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين الجنسين وفقاً لمعدل استخدام الهاتف المحمول، حيث وجد أن الذكور من كثيفي استخدام الهاتف المحمول، في حين وجد أن الإناث من متوسطي الاستخدام.
وعن أكثر الأماكن استخدماً للهاتف المحمول لدى أفراد العينة فتبين أن المنزل يأتى فى صدارة أكثر أماكن استخداما حيث بلغ نسبتها 73.6% من إجمالي العينة، وجائت نسبة الذين يستخدمون الهاتف المحمول بصورة متقطعة بنسبة 32.8%، ثم الذين لا يستخدمون الهاتف المحمول فى المدرسة أبدا جاءت بنسبة 24.2%.
وبالنسبة لاستخدام المراهقين من سكان القرى للهاتف المحمول كانت النسبة 65.1%، في حين جاءت نسبة استخدام المراهقين من سكان المدينة بنسبة 34.9% وتفسر الباحثة هذه النتيجة بأن سكان القرى فى الصعيد أصبح أكثر تطلعاً واستخداماً لوسائل الاتصال والتكنولوجيا "الهاتف المحمول".
وحصلت رسالة الماجستير التي استغرقت ثلاث أعوام، على تقدير "ممتاز" مع توصية الجامعة بطبعها وتداولها عبر الجامعات.