منى عبدالغنى: الفنانة المحجبة مظلومة فى الدراما وأحلم بتقديم عمل يصحح صورة الإسلام فى الخارج
منى عبدالغنى
بعد ابتعادها فترة طويلة عن طرح الألبومات الغنائية، عادت الفنانة منى عبدالغنى إلى الساحة الغنائية من جديد بألبوم اجتماعى يحمل عنوان «بطمن عليا»، تقدم فيه أغنيات خاصة لشباب المجتمع العربى.
وتحدثت «منى»، لـ«الوطن»، عن رسائل ألبومها الجديد، قائلة: «الألبوم يدور فى إطار رسائل اجتماعية أخص بها كل فرد فى المجتمع وليس شخصاً بعينه، فأنا أتحدث مع الفتاة والأم والطفل والزوج من خلال كلمات بسيطة، أبدعها الشاعر بهاء الدين محمد الذى تتميز كلماته بالبساطة الشديدة، ويشعر من يسمعها أنها تخرج من قلبه بمنتهى الرقة، فضلاً عن وليد سعد الذى قام بتلحين الأغنيات، ووزعها طارق عبدالجابر».
وأضافت: «أعتبر هذا الألبوم منظومة متكاملة من التفاهم، ومحاولة للارتقاء بالكلمة والألحان من خلال أعمال فنية بسيطة يستطيع أن يفهمها الجميع، فعلى سبيل المثال هناك أغنية تتحدث عن الغيبة وأخرى عن الكذب وأخرى عن أم توصى ابنتها قبل الزواج بأن تحافظ على شريك حياتها، فمعظم الألبوم يسير على نفس الاتجاه، أما بالنسبة لى فلن أقدم أغنيات تحتوى على عبارات حب صريحة، فهذا غير صحيح لأنه من الممكن أن نتحدث عن حب الزوجة لزوجها ولكن بطريقة لائقة نصل بها المعنى دون عبارات جريئة».
«بطمن عليا» منظومة متكاملة تحمل رسائل اجتماعية للأسرة دون مواعظ.. والمسلسلات الدينية ترضينى فنياً
وحول صعوبات تقديم ألبوم اجتماعى فى الوقت الحاضر، قالت: «لا أعتبرها مخاطرة أبداً لأكثر من سبب الأول هو أننى متأكدة من عناصر النجاح بعد توفيق الله، فالألبوم نتاج تعب وجهد كبير من كبار الشعر والتلحين والتوزيع، وأنا على ثقة بأن الله لا يضيع جهد أحد أبداً، خاصة أن النية من هذا التعب خير، وكلى يقين أيضاً بأن الجمهور سيستقبل هذه الرسائل بحب، كمحاولة منا لاستعادة القيم دون توجيه مواعظ».
وأشارت إلى أنها قامت بتصوير أغنيتين من الألبوم، «صورت أغنية (بيكدب ليه) وهى خاصة بالأطفال، أما الثانية فبعنوان (سمعت) تتحدث عما نراه كثيراً هذه الأيام عندما يغتاب شاب فتاة يعرفها جيداً ويتحدث من ورائها بشكل سيئ».
وعلقت على مناداة البعض بفصل الدين عن الفن، بقولها: «لا أستطيع أن أحكم فى المطلق على كلام أحد إلى أن أسمعه بنفسى، لكن ما أستطيع قوله هو أن الفن طالما لا يثير الغرائز ولا يلهى عن العبادة، أياً كان شكله سواء سيناريو أو مسلسل أو فيلم فلا غبار عليه، أما بالنسبة لصوت المرأة فهو عورة فى حالة معينة، ولكن لا يكون عورة فيما يرضى الله، فعندما أقف لأدرس وأعلم جيلاًً جديداً ما يرضى الله من العلم فى وسط محاضرة، فهذا لا يعد جهراً».
وحول المشاكل التى واجهتها فى مسيرتها الفنية بعد ارتدائها الحجاب، قالت: «فى البداية وجدت صعوبات، ولكن فيما بعد أصبح من يرشحنى لعمل يختارنى لما يناسبنى فقط، وحتى لو كانت هذه الأعمال قليلة لكنها أرضتنى فنياً جداً لقيمتها الفنية، فقد شاركت فى مسلسلات (ابن ماجة) و(الإمام الشافعى) و(هارون الرشيدى) و(ألف ليلة وليلة) و(متخافوش) و(المرأة فى الإسلام) و(على باب مصر)».
وبسؤالها عن موقف المحجبات فى الدراما، أجابت: «الفنانة المحجبة مظلومة، من الصعب أن تجد كاتباً يكتب شخصية لها بعمق، بل دائماً ما تكون الأدوار بسيطة وغير متعمقة، ولكن هذا لا يمنع أن هناك كثيرات من الفنانات أبدعن فى أدوار المحجبات، مثل هالة فاخر ودلال عبدالعزيز».
وتابعت: «حلمى الكبير هو تقديم فيلم يصحح صورة الإسلام فى الخارج، وأرى أنه غير مكلف مادياً بالدرجة التى تجعل المنتجين يعزفون عنه، ولكنها خطوة تتطلب عزماً ورغبة جدية من شركات الإنتاج». واستطردت: «حلمى الثانى هو تقديم مسلسل (الشيماء) الذى كان من المفترض أن يتم بدء العمل عليه فى وقت ما، وكنت سأقوم ببطولته، ولكن بسبب بعض المشاكل الإنتاجية توقف المشروع بالكامل، وهو عمل ملحمى كبير أتمنى أن إنتاجه».