إقبال كثيف على معرض «الداخلية» لمستلزمات المدارس وتخفيضات تصل إلى 30٪.. ومواطنون: «أنقذنا من جشع التجار»
مدير أمن القاهرة خلال افتتاح معرض وزارة الداخلية لبيع المستلزمات المدرسية
وسط إقبال كبير من الأهالى وضمن مبادرة «كلنا واحد» التى أطلقتها وزارة الداخلية لتنظيم معارض لبيع السلع للمواطنين بأسعار مخفضة، افتتح اللواء محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، اليوم، معرضين كبيرين للأدوات المدرسية والمكتبية أحدهما بمدخل مسرح الفردوس بالدرّاسة، والآخر بنادى شرطة القاهرة فى عابدين، بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، لبيع مستلزمات المدارس للمواطنين بأسعار تقل عن نظيرتها فى الأسواق بنسبة تتجاوز الـ30%، وذلك فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية برفع الأعباء عن كاهل المواطنين.
وأقيم المعرضان بالتنسيق مع شركات متخصصة، على أن يستمرا لمدة شهر بنفس التخفيضات، فى ضوء استراتيجية وزارة الداخلية لتفعيل المبادرات الإنسانية والاجتماعية انطلاقاً من دورها المجتمعى الهادف لبناء جسور الثقة والتعاون مع الجمهور، ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كافة مديريات الأمن والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بتفعيل المبادرة التى تبنتها الوزارة، لتوفير سلع ومنتجات للمواطنين بأسعار تقل كثيراً عن نظيرتها بالأسواق، وبمناسبة قرب موسم عودة الطلبة للمدارس وما يمثله ذلك من أعباء على الأسر المصرية بكافة طبقاتها.
مدير أمن القاهرة يفتتح معرضين فى الدرّاسة وعابدين ضمن مبادرة «كلنا واحد» لمدة شهر
وشهد المعرض إقبالاً كثيفاً من مواطنين جاءوا من مناطق مختلفة لشراء أدوات مدرسية لأبنائهم، مؤكدين أن الأسعار داخل المعرض منخفضة بنسبة 30 إلى 50% مقارنة بالأسواق الخارجية، وأن المعرض أنقذهم من جشع التجار، مشيرين إلى أنه يتوفر فيه كافة الأدوات المكتبية التى كانوا يضطرون إلى شرائها من المكتبات بأسعار مرتفعة.
ورصدت «الوطن» خلال جولة أجرتها داخل المعرض أسعار بعض الأدوات المكتبية، من بينها حقائب تراوحت أسعارها بين 50 و220 جنيهاً، وبلغ ثمن دستة الكشاكيل 16.5 جنيه، أما الكراسات فتُباع بـ16.5 جنيه، ولم تتجاوز دستة الجلاد 24 جنيهاً، فى حين تراوح سعر «الزمزمية» ما بين 10 و35 جنيهاً.
أمام الجناح الخاص بالكشاكيل، وقف «محمد حسن»، 48 سنة، سمكرى سيارات، ممسكاً فى يديه «سبت» أعطاه له أحد المنظمين بالمعرض لجمع المنتجات التى يرغب فى شرائها به، ويقول إنه فوجئ أثناء وجوده بالمنطقة لإنهاء بعض الأوراق الخاصة به بزحام شديد على المعرض، ولافتة كبيرة مكتوب عليها تخفيضات تصل 30% على الأدوات المدرسية، ما دفعه لإجراء جولة بالمعرض وشراء ما تحتاجه ابنته من أقلام وكشاكيل استعداداً لبدء العام الدراسى، ووفقاً لكلامه: «لما دخلت ذهلت من أسعار الأدوات لأنها أقل من بره بكتير، وموجود فيه كل اللى بيحتاجه الولاد فى المدرسة، وده اللى شجعنى إنى أشترى ليهم حاجتهم كلها مع إنى ماكنتش عامل حسابى».
ويوضح الرجل الأربعينى أنه توجه قبل 4 أيام لمنطقة الفجالة لشراء الأدوات المدرسية باعتبارها من المناطق التى تباع فيها المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة إلا أنه فوجئ بزيادة الأسعار 50% عن العام الماضى، ما اضطره إلى الرجوع لمنزله دون شراء ما يحتاجونه، مضيفاً: «الحاجة غالية جداً علينا، وماكانتش ميزانيتى تسمح إنى أشترى بالأسعار دى، لأن سعر الكشكول وصل 4 و5 جنيه، وخامته رديئة، لكن هنا أسعار الأدوات بنص التمن وحاجتهم نضيفة، بجانب أن اللى واقفين بيريحوك سواء لو عايز جملة أو قطاعى».
«محمد»: الأسعار مناسبة لمتوسطى الدخل وأقل كثيراً من المحلات و«يحيى»: «ما توقعتش جودة المنتجات المعروضة»
ويختتم «محمد» حديثه، قائلاً بنبرة مرتفعة وعلى وجهه ابتسامه عريضة: «رغم أن العيشة غالية لكن دائماً الرئيس السيسى بيهوّنها علينا، وبدعيله أن ربنا يبارك له لأنه قبل كل موسم بيفكر فى الشعب الغلبان، وبيوفر لنا كل اللى بنحتاجه بأسعار تناسب ظروفنا وبيرحمنا من جشع التجار».
وفى الناحية المقابلة، وقف «يحيى زكريا»، موظف بإحدى الشركات، يتناقش مع زوجته حول بعض المستلزمات التى يحتاجها أولاده الثلاثة من شنط وأقلام وكشاكيل لمدرستهم، يقول إن الأسعار داخل المعرض متهاودة ومناسبة لمتوسطى الدخل، مقارنة بما وجده فى المكتبات الخارجية بمنطقة الهرم، حيث مقر سكنه، ما دفعه إلى شراء كل ما يحتاجه بجانب أدوات أخرى كان لا يستطيع شراءها خلال السنوات الماضية رغم احتياج أولاده لها بسبب ارتفاع أسعارها، من بينها الألوان الخشب و«الجلاد» و«الزمزمية»، فهى كانت بالنسبة له أدوات ترفيهية: «لما سمعت عن المعرض من وسائل الإعلام ماكنتش متخيل أن فعلاً هيكون فيه تخفيضات كبيرة كده، ولما جيت اشتريت كل اللى كنت عايزه بمبلغ أقل من اللى كنت محدده، فده شجعنى أنى أفرّح ولادى وأجيب لهم زى باقى زمايلهم».
لم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لـ«أميرة محمد»، 42 سنة، التى جاءت من منطقة وسط البلد خصيصاً لشراء الأدوات المدرسية لأبنائها الأربعة، بعدما أخبرتها صديقتها بوجود معرض مخصص لمستلزمات المدارس وبأسعار مخفضة، تقول: «أول ما عرفت جيت على طول لأن ربنا اللى يعلم بظروفنا، وهنا الأسعار رحمة، وهتوفر معانا كتير، وعشان كده بشكر السيسى وبقول له ربنا يخليك لنا».