«يوسف»: أبويا وأمى ماتوا.. وسرقت «توك توك» علشان أصرف على نفسى
يوسف وحسن أثناء عملهما بورش الخياطة
وسط ضجيج ماكينات الخياطة، جلس يوسف حسين، ذو الـ17 عاماً، والحزن يكسو وجهه، بصوت منكسر يعلوه صوت ماكينة الخياطة المرتفع، قال «أنا أبويا وأمى ماتو وماكنتش لاقى أصرف وأنا أصغر إخواتى، وطلعت من المدرسة من 3 ابتدائى وأوقات باخد مصروف من إخواتى البنات أو أخويا الكبير، وواحد صاحبى قال لى تعالى نسرق (توك توك) نشتغل عليه وهيجيب لنا فلوس كويسة». يتابع «يوسف»: «صاحب التوك توك المسروق لما عرف جالنا وإحنا ضربناه، وراح بلغ عننا، وحكموا علينا بـ3 سنين سجن قضيت منهم 10 شهور، وناوى لما أخرج هاشتغل ميكانيكى مع أخويا». ويضيف: «المؤسسة علمتنى كتير، بأصحى من النوم على الطابور وبعدين أفطر، وبعدها آجى على ورشة الترزية، أتعلم الخياطة، كل يوم بيعلمونا جزء، وأوقات بنلعب كرة، وفيه جلسات دعم نفسى بناخدها كل فترة، وندوة دينية كل أسبوع».
أقضى عقوبة 3 سنوات.. ولما أخلصها هاشتغل ميكانيكى
بصوت مختنق يستأنف كلامه: «نفسى لما أخرج أكمل تعليمى مع إنى عارف أن التهمة دى هتفضل لازقة معايا لآخر عمرى، وهاشتغل ميكانيكى مع أخويا علشان أصرف على نفسى، أنا سرقت علشان كان نفسى ما أحسش إنى تقيل على حد فى المصاريف، بس أنا ظروفى كانت صعبة، وكنت عاوز أشتغل على توك توك لأنه الأنسب لى».