أهالى «صان الحجر» يقتصون للنقيب «صفا» بقتل الجانى والتمثيل بجثته
شهد مركز صان الحجر بمحافظة الشرقية حالة من الاستنفار الأمنى، مساء أمس الأول، برئاسة العميد رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، بعد ضبط المتهم بقتل معاون المباحث إبراهيم صفا، بمعاونة الأهالى، ويُدعى تامر عبدالعال، 30 عاماً، مسجل خطر، حيث تم اقتياده لمركز الشرطة، ثم أرسلت مديرية الأمن مدرعة لإخراجه والتحفظ عليه بأحد الأماكن خوفاً من فتك المواطنين به، إلا أن الأهالى تجمهروا أمام المركز وانتظروا خروجه لركوب المدرعة، وانقضّوا عليه، ثم قاموا بقتله انتقاماً للنقيب «إبراهيم صفا»، ومثلوا بجثته، دون أن تستطيع قوات الشرطة منع الأهالى بسبب كثرة أعدادهم وتدافعهم تجاه المتهم.[SecondImage]
وسادت حالة من الارتياح بين المواطنين عقب قيامهم بالقصاص لمعاون مباحث المركز من قاتله، وقال الحاج فرج أبوعطية، من أهالى المركز: «إحنا زهقنا من الإرهابيين والبلطجية، كل يوم بيموّتوا واحد من الشرطة والجيش، بخلاف الأهالى الغلابة اللى بيطلع عليهم البلطجية ويسرقوا سياراتهم ويضربوا عليهم نار»، وواصل: «لازم كل بلطجى يعرف إنه هيكون جزاؤه الموت وأبشع صور الموت كمان، وإن الشعب مش هيسكت على جرائمهم، وأكيد هييجى اليوم اللى يقتص فيه الشعب من كل المجرمين ومش هنسيب بلادنا للمجرمين والبلطجية يخربوا فيها ويقتلوا زهرة شبابها».
فيما روى «السيد عمار» تفاصيل لحظة الإمساك بقاتل الضابط والقبض عليه قائلاً: «أنا كنت فى المحل بتاعى (محل كاوتش سيارات بشارع المحطة بصان الحجر)، وبعدين المتهم كان راكب (توك توك)، وفجأة سمعت أحد الأهالى بيصرخ وبيقول: اللى قاتل الضابط إبراهيم صفا أهوه، جريت عليه ومعايا ناس تانية ووقّفنا الـ(توك توك) وأمسكت بيه ودخلته المحل وقفلت عليه واتصلت بمركز الشرطة عشان ياخدوه»، وتابع قائلاً: «فى الأول جه اتنين من أمناء الشرطة عشان ياخدوه فرفضت، بعد ما واحد منهم شد أجزاء الطبنجة وهو داخل يقبض عليه وقلت لهم: أنا مش هاسلّمه لحد غير للمأمور، قالوا: المأمور مش فى المركز، قلت: هاتوا مدير الأمن، وبعد فترة أتى المأمور ودخل للمتهم لوحده وبعدين أخده وطلع وركبوا سيارة الشرطة وتوجهوا للمركز، وبعد كدا تجمع الأهالى أمام المركز بهدف قتله، فجاءت مدرعة عشان يخرجوه من المركز ويتحفظوا عليه فى مكان بعيد عن المركز بس الأهالى أصروا على الفتك به وقتلوه ومثّلوا بجثته».
وتساءل محمد عبداللطيف، من مواطنى صان الحجر: ما ذنب النقيب إبراهيم صفا لكى يموت برصاصة من مجرم وهو يؤدى عمله وواجبه الوطنى لضبط الخارجين على القانون ومن يروّعون الأهالى؟ واصفاً الشهيد بأنه كان من أكثر الضباط احتراماً بالرغم من الفترة القصيرة التى قضاها بالمركز، واستفاض فى الحديث عن خلقه وكرمه وحسن معاملته لكل الناس، حتى مع المجرمين ممن كان يلقى القبض عليهم.
وأضاف عبداللطيف قائلاً: «المتهم ارتكب جرائم عديدة، سرقة، بلطجة، سطو مسلح على السيارات لسرقتها»، مشيراً إلى أنه منذ فترة اشترك مع آخرين وقاموا بالسطو المسلح على سيارة أحد الأهالى.