قطر "تغري" أمريكا بتوسيع قاعدتها العسكرية للمساعدة في إنهاء "المقاطعة"
قاعدة "العديد"-صورة أرشيفية
بعد شهر واحد من القرار القطري بتوسيع قاعدة "العُديد" الأمريكية، أكد خالد بن محمد العطية، نائب رئيس الوزراء القطري، أن القاعدة الجوية الأمريكية في بلاده تعد انعكاسا للتعاون الوثيق بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وتجسيد للجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، على حد تعبيره.
وأضاف العطية، في كلمة خلال الاحتفال بتسليم القيادة الجوية المركزية الأمريكية الجديدة بمدينة العديد القطرية، اليوم، أنه يوجد بالقاعدة مركز العمليات الجوية المشتركة "CAOC"، والذي يعمل كعصب للحملات الجوية العسكرية الأمريكية في المنطقة وخارجها.
اتخذت وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية، في 25 يوليو الماضي، قرارا بشأن قاعدة "العديد" الأمريكية الجوية في الدوحة. ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، فقد وضع وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، حجر الأساس لمشروع توسعة قاعدة "العديد" الجوية، مؤكدة أن مشروع توسعة القاعدة، يأتي لرفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية.
وأشاد نائب رئيس الوزراء القطري بالعلاقات الأمريكية القطرية، قائلا: "نحن معا أقوى ونهدف إلى مواصلة عملنا مع شركائنا الاستراتيجيين لدعم جميع الجهود التي تسعى لتحقيق السلام الدائم والازدهار، كما أننا فخورون بالعمل الذي نقوم به معا وسنستمر في السعي لتعزيز هذه الشراكة ودفعها إلى آفاق جديدة"، على حد قوله، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
من ناحية أخرى، وقف دعم الإرهاب وإعادة النظر في السياسات القطرية، لم يعد مطلبا للدول الداعية لمكافحة الإرهاب فقط مصر، البحرين، الإمارات، السعودية، بل غدا ضرورةً، حتى بالنسبة للولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن قاعدة "العُديد" الجوية في قطر تُعتبر القاعدة الأمريكية الأكبر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التصريحات القطرية عن نية توسعيها، فإن مصادر أمريكية ترى أن هذه المحاباة والعمل لتبييض الوجه مع الغرب بات مكشوفا، ولم يعد ينطلي على أحد، وفقا لـ"سكاي نيوز" عربية.
الإجراءات القطرية بتوسيع قاعدة الولايات المتحدة على أرض الدوحة، يوعز إلى رغبتها في تدخل واشنطن لإنهاء مقاطعة الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، التي بدأت منذ 5 يونيو 2017، بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب والجماعات الإرهابية واحتجاجا على تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية للدول، وأدى قطع الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة إلى إغلاق كافة المعابر البرية والبحرية والجوية معها، وفشلت جميع جهود المصالحة التي تقودها الكويت، بعد رفض قطر جميع مطالب دول المقاطعة الـ13 المتعلقة بخفض التعاون مع إيران وتركيا ووقف التدخل في شؤون الدول الداخلية والخارجية وتقديم مطلوبين على لوائح الإرهاب مقيمون بها.