طور العلماء تكنولوجيا جديدة ستكون قادرة على إنتاج نسخ تحاكي الحياة الحقيقية لأي إنسان "حي أو ميت"، لكن الخبراء يحذرون من أن تلك التقنية الحديثة سوف تفتح الباب أمام عالم جديد كليا من "الأخبار المزيفة".
ويطور عالم الكمبيوتر، سابراسورن سواجاناكورن، تكنولوجيا جديدة لا تحتاج لأكثر من الصور ومقاطع الفيديو، لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لوجه أي شخص، تتميز بأنها "تبدو وتتحدث وتتصرف" تماما وكأنها حقيقية.
وستمكن تلك التكنولوجيا "المثيرة للقلق" الأشخاص من أن يشعروا وكأنهم يتحدثون إلى أقاربهم، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها لإنشاء خطابات ملهمة من مؤلفين ومحاضرين معروفين، بعد فترة طويلة من وفاتهم، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وقال العالم سواجاناكورن أن "الاحتمالات الإبداعية هنا لا حصر لها".
وخلال عرض العالم التكنولوجيا المتطورة، عُرض بيان عام، صدر في الأصل عن جورج دبليو بوش، مبينا إمكانية إنشاء نسخ مطابقة عنه، بالإضافة إلى عرض نماذج ثلاثية الأبعاد لوجوه أخرى معروفة مثل، هيلاري كلينتون وباراك أوباما وتوم هانكس ودانييل كريج.
وأوضح سواجاناكورن أن التكنولوجيا يمكنها محاكاة حتى أصغر المعالم لدى الأشخاص، لإعادة تجسيدها ورسم التجاعيد بدقة، بهدف إنشاء نسخ واقعية للغاية.
ولكن، من غير المستغرب أن تكون هناك بعض المخاوف بشأن هذه التكنولوجيا، التي يمكن أن تحاكي بدقة ميزات أي شخص في العالم، باستخدام الصور والفيديوهات فقط، وفي حال وصلت إلى الأيدي الخطأ، يقول عالم الكمبيوتر إن التكنولوجيا ستؤدي إلى إنشاء مقاطع فيديو مزيفة، صُممت بقصد تضليل الناس.
وبهذا الصدد، صممت أدوات تهدف لمنع إساءة استخدام التكنولوجيا المطورة، يُطلق عليها اسم "المدافع عن الحقيقية"، وهي في الأساس مكون إضافي للمتصفح يكشف عن المحتوى المزيف.
تعليقات الفيسبوك