صناعات تأبى الانقراض.. وتتحدى الزمن بالإسكندرية
البراميل الخشب إحدى الصناعات التى أوشكت على الانقراض
فى مواجهة تحديات التطور والتكنولوجيا الحديثة، تقف صناعات تراثية قديمة، مرتبطة فى الأذهان بسنوات الألفية الثانية، ما زالت قائمة حتى اليوم فى الإسكندرية، مُعلنة قدرتها على البقاء ولو لسنوات قليلة مقبلة، أبرزها تصنيع الشماسى وبراميل الخشب وأجولة الخيش والسراير النحاسية، فضلاً عن تصنيع وتصليح بوابير الجاز.
الورش لم تكن تهدأ قبل نصف قرن تقريباً، وكانت تكتظ بالعمال والصنايعية الفنانين المهرة، لم تعد اليوم على نفس الحال، مع معاناتها من قلة العمالة الماهرة، واقتصارها على أبناء أصحاب المحلات وأحفادهم الذين يتشبثون بتلك المهن والصناعات حتى اليوم.
تصنيع الشماسى وبراميل الخشب وأجولة الخيش والسراير النحاسية
ورغم كل هذه التحديات والصعوبات التى واجهت وما زالت تواجه كثيراً من الصناعات القديمة إلا أن بعضها يأبى الانقراض ويصد محاولات غزو التكنولوجيا والتطور، وما زالت الورش تعمل بأقل الإمكانيات المتاحة، خاصة مع استمرار اهتمام البعض بالصناعات القديمة باعتبارها ديكوراً للمنازل والمحلات. «الوطن» ترصد هنا استمرار عدد من الصناعات القديمة فى ورش وحوارى الإسكندرية، وتتعرف من القائمين اليوم على تاريخها والتحديات التى تواجهها.